قلبت الأمريكية ميشيل ماك (37 عاما), المعايير الطبية رأسا على عقب، فقد وُلدت بنصف مخ, إلا أنها تتكلم بشكل طبيعي وتتبع أسلوب معيشة مفعما بالحياة والنشاط. وقالت شبكة (CNN) الأمريكية, الثلاثاء 13/10/2009: إنه قبل عشرة أعوام فقط تمكّن العلم من اكتشاف الخلل, حيث تمكّن د. جوردان غرافمان، رئيس المعهد القومي للصحة, من تشخيص حالة ماك، التي تحدثت عن صعوبة النشأة بنصف مخ قبيل تشخيص حالتها الطبية الفريدة. وقالت ماك: "الأمر كان بغاية الصعوبة.. كان أمرا شاقا للغاية أثناء مرحلة النمو.. فشل الجميع في معرفة حقيقة دماغي". وكشف التصوير بالرنين المغنطيسي MRI, أن قرابة النصف الأيسر من "مخ - brain" لا وجود له, وقال د. غرافمان: "دهشنا للغاية لدى مشاهدة حجم الضرر الملحق بالمخ، وعمليا لا أثر للجانب الأيسر منه.. سطح المخ و95 في المائة من الطبقة الخارجية لا أثر لهما، الأجزاء المسؤولة عن الحركة والسلوك والإدراك كانت مفقودة". ولم يجد الأخصائي تفسيرا لحياة ماك بشكل طبيعي، سوى إعادة المخ تجهيز نفسه وتولي النصف الأيمن المتبقي وظائف الشق الأيسر المفقود والقيام بمهامه الأساسية. يشار إلى أن النصف الكروي الأيسر Left Hemisphere من المخ يتولى إدارة الجانب الأيمن من الجسم، وهو الجزء المسؤول عن القدرة على القراءة والكتابة. وأوضح غرافمان: "ميشيل لها قدرة لغوية متوسطة، تمتلك القدرات الأساسية، يمكنها تركيب جملة، وفهم الإرشادات, وإيجاد الكلمات المناسبة أثناء الحديث، إلا أنها تواجه مشكلة فيما يتعلق بالمعالجة البصرية - المكانية".