تحولت فتاة تدعى ميشال ماك إلى معجزة طبية بعدما تمكنت من عيش حياة طبيعية بدون ان تدرك أن نصف دماغها مفقود. ونقلت شبكة "سي ان ان" الاميركية أنه بإمكان ماك ان تتكلم بشكل طبيعي وقد تخرجت من المدرسة الثانوية وكان لها الكثير من العلاقات الاجتماعية. وفي عمر السابعة والعشرين خضعت ماك إلى فحص طبي بيّن أنها تفتقد النصف الأيسر من دماغها وقد تمكن النصف الأيمن من إعادة توصيل نفسه وعوض عن الوظائف التي يؤديها عادة النصف الأيسر من الدماغ. وقالت والدة ماك إن ابنتها واجهت صعوبات أثناء طفولتها، إذ لم تكن ابنتها تعاني من شلل دماغي ولا من متلازمة "داون" ولم يكن لديها من تلجأ إليه. وقد شخص مرضها الطبيب جوردان غرافمن منذ 10 سنوات، فقد أظهرت التحاليل أنها تفتقد لنصف دماغها الايسر. واشار غرافمن إلى أن الحل الوحيد لهذه الظاهرة هي أن نصف الدماغ الأيمن أعاد توصيل نفسه حتى تعيش ماك حياة طبيعية. غير أن ماك تواجه بعض المشاكل تتعلق بتحديد المسافة البصرية، وقد يعود ذلك إلى أن نصف الدماغ الأيمن قد فقد بعض الوظائف التي يقوم بها ليتمكن من التعويض عن وظائف الدماغ الأيسر. وتبلغ ماك اليوم 37 عاماً وتقيم مع والديها وتدفع لهما الإيجار حيث تعمل من المنزل بإدخال البيانات لحساب المؤسسة الدينية التابعة لها.