كشف تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ، أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة السابعة بين دول العالم من حيث الإنفاق على التعليم، مشيرا إلى أن السعودية تحتل في الوقت ذاته المرتبة 109 في ما يتعلق بالتعليم الابتدائي والمرتبة 45 في التعليم المتوسط. يشار إلى أن سويسرا تصدرت سلم التنافسية العالمي للعامين 2009 و 2010 في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي متقدمة على الولاياتالمتحدةالأمريكية، ففي حين احتلت السعودية المرتبة 28 ،استطاعت قطر أن تصل للمرتبة 22 لتكون أول بلد عربي في الترتيب. وصنف تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف، والذي تم إعداده بالتعاون مع عدد من المعاهد والمنظمات الاقتصادية، السعودية في المرتبة من 28 بين 133 دولة شملتها الدراسة. واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثامنة والعشرين في الترتيب العام، والمرتبة الثالثة في دول الخليج بفضل التحسن الذي شهدته عدة قطاعات خلال السنوات الأخيرة من بينها "قطاع الاستثمار، والتعليم والصحة، والقطاع المالي وقطاع العدالة". وتوصل التقرير إلى أن هناك قطاعات سعودية لم تعرف التحسن المطلوب مثل "نوعية التعليم ونسبة التسجيل في المدارس بحيث احتلت المرتبة 109 في ما يتعلق بالتعليم الابتدائي والمرتبة 45 في التعليم المتوسط... وهذا في الوقت الذي تحتل فيه المرتبة السابعة عالميا من حيث نفقات قطاع التعليم". ومن النقاط السلبية التي عددها التقرير بالنسبة للسعودية "صرامة سوق العمل، والثقة في النظام المالي". وجاءت الدول العربية في ترتيب التنافسية العالمية في مواقع تتراوح ما بين المرتبة 22 و 83 من بين 133 دولة. واعتبر مُعدو التقرير أنها "تبوأت مراتب متقدمة في النصف الأعلى من قائمة التصنيف العام". فقد قفزت قطر باربع درجات عن الترتيب السابق لكي تكون أول دولة عربية في المرتبة الثانية والعشرين من الترتيب العام وهذا بسبب "صمودها أمام الأزمة المالية والاقتصادية بشكل جيد بفضل مخزونها الكبير من الغاز الطبيعي وبتحقيقها لنسبة نمو تفوق 18% في عام 2009" كما جاء في التقرير. تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة التي قفزت بثماني درجات لكي تحتل المرتبة الثالثة والعشرين "بفضل تحسن تقييم المؤسسات، وارتفاع مستوى الجهوزية التقنية والقدرة على الابتكار"، لكن التقرير أشار مع ذلك إلى "الشكوك الجدية الحائمة حول قدرة القطاع المالي العمومي في دبي والمخاوف من أن يؤثر ذلك على كامل البلاد". من جهة أخرى، تبقى تونس، رغم تراجعها من المرتبة 36 إلى المرتبة 40، البلد الأكثر تنافسية في منطقة شمال أفريقيا حسب تقرير التنافسية العالمية للعامين 2009-2010، الذي صنفها في المرتبة 15 عالميا من حيث "نجاعة المؤسسات الحكومية، والمرتبة 23 من حيث الأمن، والمرتبة 29 من حيث نوعية التعليم، والمرتبة 37 من حيث البنية التحتية وبالأخص في مجال النقل". أخيرا، ونتيجة الجهود الإصلاحية التي بذلت مؤخرا، تقدمت مصر 11 مركزا على سلم التصنيف لتحتل المرتبة 70، متجاوزة بذلك المملكة المغربية (المرتبة 73).