لاحت في الأفق بوادر انفراج الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الاتحاد السعودي لكرة القدم والتي بلغت 75 مليون ريال وهي الديون المتراكمة لسنوات ماضية، حيث أشارت تلك المصادر إلى أن رئيس اتحاد القدم أحمد عيد الحربي تلقى وعودا جازمة من قبل وزارة المالية بمنح الاتحاد جزءاً من الفائض العام لميزانية الدولة للعام الجاري مما يسهم في سد بعض الديون المتراكمة والتي أثقلت كاهل الاتحاد وأحرجته أمام الأندية المحلية. ووفقاً لصحيفة محلية، كان اتحاد القدم قد أرسل في وقت سابق كامل المستندات والوثائق لوزارة المالية لتأكيد صحة المبالغ التي أعلن عنها، وتضيف المصادر أن الاتحاد سيسلك طريقا آخر لتقليص الدين العام عن طريق بيع حقوق المسابقات المحلية (كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال - مسابقة كأس ولي العهد - كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية الأولمبية) حيث شرع المسؤولون بالاتحاد في دراسة جدوى بيع حقوق المسابقات ومدى الاستفادة من العائد المادي، وخلصت الدراسة إلى ضرورة بيع حقوق رعاية المسابقات ابتداء من الموسم الحالي لأجل توفير سيولة مالية تساعد اتحاد القدم لتقليص الدين العام على أن تكون حصة اتحاد القدم من بيع رعاية المسابقات بنسبة 20% فيما تذهب النسبة المتبقية بالتساوي للأندية المشاركة بالبطولات المباعة، وكما أفادت المصادر، فإن اتحاد القدم سيطرح مزايدة لبيع المسابقات مطلع يناير المقبل من السنة الهجرية الجديدة 1435. فيما قال المتحدث الرسمي بالاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد في تصريح خاص لتلك الصحيفة: سبق أن أعلنا بشكل رسمي عن قيمة المبالغ المالية المدان بها اتحاد القدم والبالغة 75 مليون ريال وذلك من خلال بيان رسمي والقيمة الأكبر من تلك الديون تتمثل في حقوق النقل التلفزيوني وكذلك إعانة الاحتراف وأيضاً بعض المبالغ للجان العاملة بالاتحاد، وأضاف: بلا شك نحن في إدارة الاتحاد نبحث عن إيجاد سبل لتقليص الديون المتراكمة، وتلقينا وعودا من قبل جهات عليا بالدولة لتوفير سيولة مالية نستطيع من خلالها الإيفاء بالعديد من المبالغ المدانين بها للأندية السعودية. وزاد: نحن باتحاد القدم نبحث دائما عن تطوير الرياضة السعودية والإيفاء للأندية المشاركة بالبطولات المحلية، ونحن قادرون بإذن الله على ذلك في قادم الأيام، مشيراً إلى أن لديهم العديد من البرامج التي من شأنها خدمة رياضة البلد سواء على صعيد الأندية وكذلك المنتخبات، وقال بأن اتحاد القدم يتحمل مسؤولية كبيرة جراء المسؤوليات المناطة به من حيث عدد اللجان والعاملين بالاتحاد، وكذلك تطوير الأندية والمنتخبات والعمل قائم بالشكل الذي يرضينا ومع الأيام سنحقق بإذن الله الهدف المنشود الذي نطمح للوصول إليه.