أستخدمت الشرطة السودانية ، الجمعة 27 سبتمبر 2013 ، الغازات المسيلة للدموع لتفريق الاف المتظاهرين الذين نزلوا الى شوارع الخرطوم وضواحيها في اليوم الخامس من موجة احتجاجات على رفع الدعم عن الوقود اوقعت عشرات القتلى. وفي ام درمان، المتاخمة للخرطوم، شاهد مراسل فرانس برس نحو الفي متظاهر يهتفون في الشارع الرئيسي "يسقط حكم العسكر" و"لا لرفع الاسعار" و"حرية، حرية" ويحاولون بصعوبة حماية انفسهم من هذه الغازات. ومع اطلاق اولى قنابل الغاز المسيل للدموع هتف المتظاهرون "سلمية سلمية" فيما حمل بعضهم علما عملاقا للسودان وهم يرددون النشيد الوطني. وقام اخرون باحراق اطارات السيارات على مفارق الطرق الرئيسية فيما تجنبت الشرطة الاشتباك مع المتظاهرين. وفي وقت سابق قامت قوات الامن بتفريق تظاهرات صغيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة في العدد من شوارع ام درمان مستخدمة القنابل المسيلة للدموع. وبعد الفرار من الشرطة انضم هؤلاء المتظاهرون الى المسيرة الكبيرة في الشارع الرئيسي. كما اطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع في حي الخرطوم بحري شمال العاصمة وفي الاحياء الجنوبية والشرقية للمدينة لمحاولة تفريق مسيرات مشابهة تضم كل منها الاف المتظاهرين كما افاد شهود عيان. ورغم ذلك بقي معظم المتظاهرين في الشوارع وهم يرددون هتافات معادية للسلطة حسب الشهود انفسهم. وفي مدينة واد مدني، جنوبالخرطوم، حيث انطلقت حركة الاحتجاج الاثنين فرقت قوات الشرطة تظاهرات متفرقة في اربعة احياء حسب سكان. وانتشرت قوات الشرطة والجيش بقوة في العاصمة وضواحيها تحسبا لهذه التظاهرات التي دعا اليها ناشطون يطالبون برحيل الرئيس حسن البشير وايضا الزعيم المعارض الصادق المهدي. واتهمت منظمتا المركز الافريقي لدراسات العدالة والسلام ومنظمة العفو الدولية غير الحكوميتين قوات الامن بتعمد اطلاق النار على المتظاهرين مشيرة الى سقوط 50 قتيلا في مختلف انحاء البلاد الثلاثاء والاربعاء. لكن مصادر في المستشفيات والشرطة اشارت الى 29 قتيلا فقط. ومعظم هؤلاء من المدنيين الذين قتلوا برصاص الشرطة حسب شهود واقارب.