أشار تقرير صحافي نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية حول المجاهدين الألمان في سوريا إلى خوف المسؤولين الألمان وشعورهم بالقلق من قدرة مطرب الراب الذي أسلم وانضم لصفوف الثوار السوريين (ديسو دوج) على التحول إلى أداة دعائية. وذكر التقرير أن الفيديو الذي دعا فيه المسلمين إلى الذهاب والقتال في سوريا، وحث بعض الأشخاص المترددين في بلده على الاقتداء به، وكذلك الفيديوهات التي بدأ يبثها من سوريا - يمكن أن يكون لها تأثير كبير بين الشبان الألمان ممن اعتنقوا الديانة الإسلامية. و"ديسو دوج" أو "أبو طلحة الألماني" كما بات يُعرف في أوساط الثوار هو مغني "راب" ألماني اكتسب شهرة عالمية من خلال أغاني (الهوب هوب) التي برع فيها، لكنه هجر بريق الشهرة وعالم الأضواء بعد اعتناقه للإسلام، وانضم إلى صفوف الثوار السوريين.ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية الخميس 22 أغسطس 2013 ، عن المجلة الألأمانية أنه في مطلع أغسطس من العام الماضي، وُضع (دوج) تحت مراقبة السلطات الألمانية في برلين، ولكنه تمكَّن من الفرار من ألمانيا خوفًا من اعتقاله، وبعدها سرت شائعات مفادها أنه قام بمحاولات متكررة لدخول سوريا مع رفاق مسلمين آخرين.ومنذ بضعة أشهر، انتشرت شائعات أخرى عن مقتله خلال معركة في حلب، لكن (دوج) جدد تواصله مع أشخاص مقربين منه في ألمانيا. ويرى تقرير "دير شبيغل" أن المجاهدين الدوليين احتاجوا إلى وقت طويل قبل أن ينضموا إلى الانتفاضة في سوريا، ولم يكن هذا الأمر معلنًا في البداية كما هو شأن المنظمات الجهادية.
وفي مارس 2013، صدرت أولى الدعوات للتوجه إلى سوريا باللغة الألمانية من خلال فيديو ل"حجان م" الذي يعيش في مدينة "كاسل" وسط ألمانيا دعا فيه الألمان إلى المجيء والمشاركة في (الحرب المقدسة) في سوريا.
ويشير التقرير المذكور إلى أن حوالي 20 مواطنًا ألمانيًّا يقاتلون الآن في سوريا قيل: إن بعضهم اصطحبوا زوجاتهم إلى هناك وهم يعيشون في جبهات القتال مباشرةً.
وقد ولد "ديسو دوج" في برلين من أب وأم ألمانيين، ترك الأب عائلته عندما كان "دوج" لا يزال طفلاً يحبو. وفي عام 1995 بدأ حياته المهنية في أغاني الهوب هوب (الراب)، وبعد أن اعتنق الإسلام تحول إلى الغناء الديني، وأخذ ينشر أناشيد تحث على الجهاد عبر الإنترنت.
ومنذ ذلك الوقت اعتبرته الحكومة الألمانية أحد أخطر الإسلاميين في ألمانيا بسبب نشاطاته الدعوية وأناشيده المعروفة حول القضايا الفلسطينية والشيشانية والأفغانية والإسلامية بشكل عام، ولذلك قاموا بحظر مجموعة من الأناشيد الجهادية التي أداها، والتي وُصفت من قبل الهيئة الفيدرالية للوسائط بأنها "مضرة لصغار السن" ولكنها لاقت إعجابًا من آلاف الشبان الألمان والمسلمين.