كشف تقرير صحافي نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية حول "المقاتلين الألمان" في سوريا عن مدى خوف المسؤولين الألمان وشعورهم بالقلق من قدرة مطرب "الراب" الذي أسلم وانضم لصفوف الثوار السوريين "ديسو دوج" على التحول إلى "أداة دعائية". وقالت المجلة: "الفيديو الذي دعا فيه "دوج" المسلمين إلى الذهاب والقتال في سوريا، وحث بعض الأشخاص المترددين في بلده على الاقتداء به، وكذلك الفيديوهات التي بدأ يبثها من سوريا يمكن أن يكون لها تأثير كبير بين الشباب الألمان ممن اعتنقوا الديانة الإسلامية".
وأصبح دوج" يحمل اسم "أبو طلحة الألماني"، وهو مغني "راب" ألماني اكتسب شهرة عالمية من خلال أغاني "الهوب هوب" التي برع فيها، لكنه هجر بريق الشهرة وعالم الأضواء بعد اعتناقه الإسلام، وانضم إلى صفوف الثوار السوريين.
وفي مطلع أغسطس من العام الماضي، وُضع "دوج" تحت مراقبة السلطات الألمانية في برلين، ولكنه تمكَّن من الفرار من ألمانيا خوفاً من اعتقاله، وبعدها سرت شائعات مفادها أنه قام بمحاولات متكررة لدخول سوريا مع رفاق مسلمين آخرين.
ومنذ بضعة أشهر، انتشرت شائعات أخرى عن مقتله خلال معركة في حلب، لكن "دوج" جدد تواصله مع أشخاص مقربين منه في ألمانيا.
وذكر تقرير "دير شبيجل" أن المقاتلين الدوليين احتاجوا إلى وقت طويل قبل أن ينضموا إلى الانتفاضة في سوريا، ولم يكن هذا الأمر معلناً في البداية كما هو شأن "المنظمات المسلحة".
وفي مارس 2013، صدرت أولى الدعوات للتوجه إلى سوريا باللغة الألمانية من خلال فيديو ل"حجان م" الذي يعيش في مدينة "كاسل" وسط ألمانيا دعا فيه الألمان إلى المجيء والمشاركة في "الحرب المقدسة" في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن حوالي 20 مواطناً ألمانياً يقاتلون الآن في سوريا، وأن بعضهم اصطحبوا زوجاتهم إلى هناك وهم يعيشون في جبهات القتال مباشرةً.
وقد ولد "دوج" في برلين من أب وأم ألمانيين، ترك الأب عائلته عندما كان "دوج" لا يزال طفلاً يحبو.