قالت فرنسا ، الخميس 22 أغسطس 2013 ، إنه اذا ثبت أن قوات الحكومة السورية شنت هجوما كيماويا على مدنيين فإن الأمر سيتطلب ردا قويا من المجتمع الدولي.وقال وزير الخارجية لوران فابيوس لشبكة (بي.إف.إم) التلفزيونية الفرنسية "الأمر يتطلب رد فعل قويا في سوريا من جانب المجتمع الدولي لكن إرسال قوات على الأرض غير مطروح."وأضاف أنه اذا لم يكن مجلس الأمن الدولي قد تمكن من اتخاذ قرار فإن الأمر يتطلب سلك "طرق أخرى" لاتخاذ قرار. ولم يخض في التفاصيل. وكانت المعارضة السورية قد اتهمت قوات الرئيس بشار الأسد باستخدام الغاز في مهاجمة مدنيين يوم الأربعاء مما أدى إلى مقتل مئات من بينهم نساء وأطفال. وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا في نيويورك لبحث الأمر. ولم يطالب المجلس صراحة بتحقيق دولي في الواقعة لكنه قال إن "الوضوح" مطلوب ورحب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لإجراء تحقيق فوري من جانب فريق تفتيش تابع للمنظمة الدولي موجود في سوريا بالفعل. وقال دبلوماسيون إنه تم التخفيف من لهجة بيان المجلس بعد اعتراضات من روسيا والصين. وكانت الدولتان قد عرقلتا من قبل مساعي غربية لفرض عقوبات دولية على الأسد. وقال فابيوس الذي التقى بنظيره البريطاني وليام هيج في عشاء عمل بباريس مساء الأربعاء لبحث الوضع في سوريا إن الهجوم المزعوم يجيء بعد عام تقريبا من تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا خط أحمر.وأضاف أن الهجوم يبرز شعورا داخل حكومة الأسد بالحصانة. وقال إنه إذا رفض الأسد السماح لفريق التفتيش الدولي بالتحقيق في الموقع فإن هذا سيعني أنه كان سيضبط "متلبسا".