سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طائرات الأسد تقصف المباني والجرافات تهدمها على المدنيين في «إعدامات» «عقاب» جماعي موسكو تحذّر من استهداف المطارات والتدخل العسكري .. وباريس من استخدام الكيماوي
واصل النظام السوري ارتكاب المجازر المروعة متجاهلا النداءات الموجهة إليه لوقف آلة القتل، إذ قتل 18 شخصا بينهم نساء وأطفال في قصف جوي تعرض له مبنى لجأ إليه مدنيون في مدينة الباب في حين لايزال 13 آخرون في عداد المفقودين، وأعدمت المليشيا التابعة له «الشبيحة» ميدانيا 16 شخصا في دمشق، بينما قتل ستة أشخاص بينهم امرأة وطفلة وأصيب حوالى 30 آخرين في انفجار سيارة مفخخة في ضاحية جرمانا بريف العاصمة. في الوقت نفسه هدمت جرافات تابعة للجيش السوري منازل في غرب دمشق أمس فيما وصفه ناشطون بأنه «عقاب جماعي» لمناطق معادية للرئيس بشار الأسد. وذكر ناشطون وسكان أن جرافات مدعومة بقوات قتالية هدمت مبان في منطقة الطواحين الفقيرة قرب طريق دمشقبيروت السريع. من جهته طالب رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا إثر لقائه وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو: «نحتاج إلى تدخل إنساني ونطالب بتدخل عسكري من أجل (حماية) المدنيين السوريين». سياسيا قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن رئيسها الجديد بيتر ماورر حث الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة لسوريا بدأت أمس على تسهيل وصول عمال ومواد الإغاثة إلى المدنيين في البلاد التي تمزقها الحرب. من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن مسؤولية تنفيذ تهديدات الجيش السوري الحر فيما يتعلق باستهداف المطارات المدنية ستلقى على المنفذين ورعاتهم على حد سواء. وذكرت وسائل إعلام روسيا أن وزارة الخارجية الروسية تعتبر مثل هذه التهديدات غير مقبولة إطلاقا لكونها تنتهك القانون الدولي. وقال وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، أمس إن بلاده تأمل في ألا يرتكب أحد حماقة التدخل العسكري في سوريا. من جهته أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمام مجلس العموم أن حكومته مازالت تعمل على وضع حد للعنف في سوريا ونقلها إلى بلد مستقر وأكثر ديمقراطية، دون أن يستبعد أي خيارات مع تفاقم الأزمة فيها.. وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إن أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية من جانب القوات النظامية في سوريا سيثير رد فعل «قويا وخاطفا» من الغرب. وذكر فابيوس: «تحدثنا حول هذا الأمر خاصة مع شركائنا الأمريكيين والبريطانيين ونتابعه عن كثب بصفة يومية». من جانب آخر ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية أنه نتيجة لتدهور الوضع الاقتصادي الداخلي، والعقوبات الدولية المفروضة على سوريا التي منعتها من الوصول إلى الأسواق العالمية تبذل دمشق جهودا مضنية من أجل الحصول على المساعدة من حلفائها لتمويل حرب شعواء يشنها نظام الأسد ضد غالبية شعبه.