وجه مرشد جماعة الإخوان المسلمين رسالة إلى أنصاره الجمعة، قال فيها إن من وصفهم ب"الانقلابيين" قتلوا خلال يوم واحد أكثر مما قتل نظام الرئيس حسني مبارك، متهما إياها بعزل الرئيس محمد مرسي لإقامة دولة بوليسية، ودعا أنصاره إلى مواصلة "المقاومة السلمية" متوقعا رؤية "سوط العذاب" من الله على من قال إنهم "قتلة" في وقت قريب. وقال بديع في رسالته التي نشرتها مواقع لجماعة الإخوان، إن بعض الناس "يظنون أنهم آلهة أو أسياد للبشر فيطغون ويظلمون ويستبدون ويحاولون تحويل الناس الذين خلقهم الله أحراراً إلى عبيد لهم"مضيفا: "أقول هذا وقلبي يتفطر أسى من الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الانقلابيين من الجيش والشرطة وهم يفضون اعتصامَي رابعه العدوية وميدان النهضة السلميين." واعتبر بديع أن ما جرى خلال فض الاعتصام "مجزرة جديدة فاقت كل ما قام به المتوحشون في التاريخ، هولاكو ونيرون،" وأضاف: "مبارك قتل أقل من ألف مواطن في ثمانية عشر يوما (خلال احتجاجات 25 يناير،) وهؤلاء يقتلون ألفي مواطن في نصف يوم." وأردف مرشد جماعة الإخوان المطلوب للسلطات بتهم على صلة بقتل محتجين خارج المقر الرئيس لجماعته: "حقيقة الأمر التي غفل عنها البعض وانحاز بل وحرض على الانقلاب العسكري، أنه ليس استبعادا لحكم الرئيس مرسي ولكنه سيطرة للعسكريين على السلطة، وإقحام الجيش في السياسة وإقامة دولة عسكرية ديكتاتورية بوليسية." وتابع بديع بالقول إن الشعب "لن يقبل أن يدخل إلى حظيرة حكم العسكر من جديد،" معتبرا أن الناس تمارس "حقها بالمقاومة السلمية،" وأضاف أن الوضع سيظل كذلك "حتى يزول الانقلاب" مختتما بالقول إن الله "إن أمهل فإنه لا يهمل، وسوف نرى سوط عذابه على هؤلاء القتلة المجرمين قريباً بإذن الله."