احتشد آلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي حول مسجد رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة اليوم الجمعة في تحد لتحذيرات من الحكومة بضرورة فض اعتصامهم. وأقامت قيادات الأخوان المسلمين منصة لحث المعتصمين على الصمود والمطالبة بعودة مرسي إلى الحكم. وقال أحمد عارف العضو القيادي بجماعة الأخوان المسلمين وسط هتافات المعتصمين إن لا مكان للعسكريين في السياسة. ورغم القلق الدولي من احتمال وقوع مواجهات وشيكة فلم ير أفراد قوات الأمن في محيط رابعة العدوية. وقالت مصادر أمنية إنه في محافظة الفيوم فضت الشرطة اشتباكات بين بضع مئات من أنصار مرسي ومعارضيه مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وأصيب سبعة محتجين وخمسة من أفراد الشرطة. وقالت صحيفة الأهرام إن أربعة اشخاص أصيبوا في مشاجرات بين انصار مرسي والأهالي قرب قاعدة للجيش في محافظة الغربية. وألقي القبض على 13 من أنصار مرسي. واعتصام رابعة هو البؤرة المرجح أن تشهد مواجهات في إطار الأزمة السياسية الناجمة عن إعلان الجيش عزل مرسي بعد خروج حشود ضخمة مناهضة لحكمه وتشكيل حكومة مؤقتة قبل خمسة اسابيع. وفي محيط مسجد رابعة العدوية رددت الحشود هتافات عقب صلاة الجمعة تندد بما وصفته بالانقلاب وتصفه بأنه أرهاب فيما تدفق آلاف إلى المكان قادمين من مساجد أخرى. وحذرت قوات الأمن المحتجين من مواجهة إذا لم يفضوا الاعتصام سلمياً. ألا ان منطقة رابعة العدوية تحولت إلى ما يشبه الحصن المحاط بالحواجز والسواتر المقامة من أكياس الرمل والطوب. وقال خطيب الجمعة للمصلين "أقتل كما شئت فلن اتحرك شبرا… انتم الذين تتخذون القرار بالانصراف وبوقف الثورة وأنتم الذين تتخذون القرار باستمرار الثورة." ورغم وقوع اشتباكات في اماكن اخرى ساد الهدوء في أول أيام عيد الفطر أمس الخميس. وأضاف "لا نخاف لأننا على حق. كلنا مشاريع شهداء. من اغتصبوا حقوق الناس هم الخاسرون. لن يخيفنا الرصاص أو الدبابات." ورغم النبرة التي تنم عن الاستبسال فلا يمكن أن تصمد الأسلحة الظاهرة في المكان لأسلحة قوات الأمن. لكن الحكومة تقول إن جماعة الاخوان المسلمين مدججة بالسلاح. وكان في موقع الاعتصام ايضا نساء واطفال يرتدون ملابس جديدة بمناسبة العيد. وتقول الحكومة ان الجماعة تستغل الاطفال دروعا بشرية. وقتل نحو 300 شخص في أعمال عنف سياسي منذ عزل مرسي من بينهم عشرات من انصار مرسي قتلوا في واقعتين منفصلتين خلال اشتباكات مع قوات الأمن. القاهرة | رويترز