تتواصل ردود الفعل الدولية حول الأحداث الجارية في مصر، حيث برزت مواقف لقطر وتركيا وإيران. فقد أعربت الدوحة عن "استنكارها الشديد" لطرق التعامل مع الاعتصامات، بينما قالت طهران إن "المجتمع الدولي" ينتابه القلق حيال الأوضاع بمصر، في حين قال الرئيس التركي، عبدالله غول، إن ما يحصل "غير مقبول." ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، لم يكشف عن اسمه، أن دولة قطر "تستنكر بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء العزل منهم." وتمنى المصدر في البيان القطري على من "بيده السلطة والقوة" في مصر "أن يمتنع عن الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات وتظاهرات سلمية، وأن يحافظ على أرواح المصريين المعتصمين في مواقع التظاهر." وختم المصدر بالقول إن دولة قطر "ترى بأن الطريق الأضمن والأسلم إلى حل الأزمة هو الطريق السلمي ومبدأه الحوار بين أطراف لا بد لها أن تعيش سوية في إطار التعددية السياسية والاجتماعية، ولا يمكن لأحد منها أن يقصي الآخر." أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، فقال إن تطورات الوضع في مصر "تثير قلق المجتمع الدولي." ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عراقجي قوله، إن طهران تشعر ب"القلق إزاء سياسة الاستقطابات ونشوب حرب أهلية في مصر،" داعيا المسؤولين في مصر إلى "التنبه لجذور المشاكل وتسوية القضايا عن طريق الحوار." وفي تركيا، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قوله: "ندين بشدة هجوم الشرطة المصرية على المحتجين. ما يجري هو جريمة كبيرة تتمثل بإطلاق الشرطة النار على محتجين مؤيدين للديمقراطية." أما الرئيس التركي، عبدالله غول، فقد قال إن ما يجري في مصر "غير مقبول" مضيفا أن التطورات قد تؤدي إلى "نتائج خطيرة بصرف النظر عن أسبابها." ودعا غول إلى "إعمال المنطق" داعيا إلى الإفراج عن "الرئيس المنتخب ديمقراطيا في مصر،" في إشارة إلى الرئيس المعزول، محمد مرسي.