طهران - أ ف ب - ذكر مسؤول إيراني ان الأخضر الابراهيمي المبعوث العربي والدولي الخاص إلى سورية اجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، وانه يفكر في زيارة طهران، بحسب وكالة «مهر» للانباء. وأجرى الابراهيمي المكالمة الهاتفية مع صالحي في وقت متأخر من السبت، وفق ما نقلت الوكالة عن عباس عراقجي احد مساعدي وزير الخارجية. ويبدأ الابراهيمي أول زيارة له إلى الشرق الاوسط منذ توليه منصبه الاسبوع الماضي خلفاً لكوفي انان بزيارة مصر لبحث تطورات الأزمة. وقال عراقجي إنه «من المقرر ان يزور الابراهيمي طهران في الوقت المناسب بعد ان يتوجه الى سورية». الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل عن موعد الزيارة. وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية على موقعها على الانترنت ان صالحي هنأ الابراهيمي بتعيينه «وتمنى له النجاح في مهتمه». وأضاف البيان ان المسؤولين بحثا الوضع في سورية، وان صالحي اكد ان بلاده تريد «حلاً سلمياً من دون تدخل خارجي» في سورية. وقال البيان ان الابراهيمي تحدث عن «الدور الايجابي» الذي يمكن ان تقوم به ايران في الازمة السورية وسعيه لحلها سلمياً. وأشار عراقجي في تصريحات إلى وكالة مهر إلى ضرورة اعتماد حل سلمي للازمة السورية. وكان انان، قد قام بزيارتين إلى طهران. وتولى الابراهيمي مهماته في الاول من ايلول (سبتمبر) خلفاً لانان الذي استقال بسبب شعوره بالاحباط بسبب الانقسام في مجلس الامن الدولي حول كيفية التعامل مع الازمة السورية. وايران الحليفة الرئيسية لنظام دمشق وتقدم له الدعم الثابت منذ اندلاع حركة الاحتجاج في آذار (مارس) 2011. ويتهم النظام الايراني دولاً غربية واقليمية، بتشجيع حركة الاحتجاج وتسليم اسلحة للمجموعات المعارضة لإضعاف النظام السوري. ويلتقي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي اليوم الأخضر الإبراهيمي، ويشارك في الاجتماع مساعدو الأمين العام، فيما يلتقي العربي اليوم أيضاً وفداً تركياً لبحث تفاصيل المنتدى العربي التركي الذي يعقد في آذار (مارس) المقبل، ويتوقع أن يتناول اللقاء ما له صلة بمهمة الإبراهيمي. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي ل«الحياة» إن فكرة اللقاء الثلاثي بين العربي والإبراهيمي ورئيس الوزراء القطري رئيس اللجنة العربية المعنية بالملف السوري الشيخ حمد بن جاسم ما زالت قائمة، مشيراً إلى أن اللقاء «قد يتم الأربعاء». في غضون ذلك، أعلنت مجموعة النساء السوريات المعتصمات أمام مقر الجامعة العربية في القاهرة استمرار إضرابهن عن الطعام لحين وقف نزيف دم الشعب السوري وتحقيق مطالبه في الحرية. وأعلنت 4 سوريات، هن الشاعرة لينا الطيبي، الإعلامية سلمى الجزائرلي، الكاتبة رولا الخش، والممثلة لويز عبد الكريم اعتصامهن وإضرابهن عن الطعام لشعورهن بمرارة الظلم والاستبداد. وقالت الطيبي: «قررنا نحن مجموعة من النساء الإضراب عن الطعام والاعتصام أمام جامعة الدول العربية لحين تحقيق النصر للشعب السوري وتحقيق مطالبه في الحرية والاستقلال»، مشيرة إلى أن «أطفال سورية ونساءها يتعرضن إلى القتل والاغتصاب، وموقفنا ما هو إلا محاولة لوقف نزيف الدم وكل أعمال العنف الوحشية التي تحدث في سورية». وطالبت الشعب المصري بالضغط على حكومته كي لا تسمح بمرور «سفن وبوارج الموت» من طريق قناة السويس، في إشارة إلى سفن إيرانية يتردد أنها تحمل أسلحة وذخيرة للنظام السوري.