صرّح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية, بأن الأجهزة الأمنية تمكّنت من الوصول إلى معلومات عن شبكة من منظري ومعتنقي الفكر الضال والداعمين لأنشطته الإجرامية, وذلك بالرغم من مبالغة عناصرها في التخفي ومحاولة تحقيق أهدافهم في نشر الفكر الضال والدعوة إليه, من خلال التغرير بالأجيال الشابة واستغلال العمل الخيري في تمويل أنشطتهم الضالة. وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية, الأربعاء 19/8/2009, أنه بناء على ذلك باشرت الجهات الأمنية مهامها التنفيذية في الفترة من تاريخ 17 رجب 1429ه حتى تاريخ 11 شعبان 1430ه, وكان من نتائج ذلك القبض على 44 عنصرا من تلك الشبكة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية, أن "أحدهم من المقيمين والبقية من السعوديين, بعضهم يحمل مؤهلات عالية وخبرات تقنية متقدمة, إضافة إلى تلقي بعض منهم تدريبات في الداخل والخارج على الرماية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة, وعلى طرق إعداد الخلائط المتفجرة, وأساليب تزوير الوثائق لاستخدامها في تنقلاتهم". وبيّن أن عمليات القبض والتفتيش أدت إلى ضبط أسلحة وذخائر, إضافة إلى دوائر إلكترونية جاهزة قاموا بتطويرها لتستخدم في عمليات التفجير عن بعد, وذلك في مواقع متفرقة. وأشار المتحدث إلى أنه تم ضبط 17 رشاش كلاشنكوف, و22 صندوق ذخيرة حية تحتوي على 16,500, و26 مخزن رشاش, إضافة إلى 280 دائرة إلكترونية للتفجير عن بعد, وقد عثر عليها مدفونة في موقع بأحد الأودية القريبة من مدينة الرياض. وأضاف: "ثانيا تم ضبط 96 دائرة إلكترونية للتفجير عن بعد مدفونة في موقع بري بالقرب من إحدى محافظات منطقة القصيم. ثالثا تم ضبط 50 رشاشاً و20 صندوق ذخيرة تحتوي على 15 ألف طلقة, و39 مخزن رشاش أخفيت في مخبأ أنشئ لهذا الغرض من الخرسانة المسلحة داخل غرفة بفناء منزل أحد هذه العناصر, الواقع في أحد الأحياء السكنية بمدينة الرياض". وقال المتحدث: "إن التحقيقات القائمة بهذا الشأن كشفت خطورة عناصر تلك الشبكة, وتواصل بعضهم الوثيق مع قيادات التنظيم الضال في الخارج, ومع من قتل من رموزهم في المواجهات الأمنية في الداخل, وتوظيف بعضهم أموالهم واستغلال العمل الخيري في تنفيذ مخططات إجرامية جهزوا لها منذ فترة, ولا تزال التحقيقات مستمرة لاستجلاء الحقائق كافة".