قال المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني السعودية، خالد الخيبري، إن انطلاق تشغيل خدمات شركات الطيران الفائزة بالرخص الجديدة في السعودية، مرهون بجاهزيتها، مضيفاً في تصريحات ل"العربية.نت" أن الهيئة "ليس لديها أي مشاكل مع هذه الشركات، بل بالعكس نحن نشجع سرعة دخولها للخدمة، لكن طبعاً ليس قبل استيفاء المتطلبات وهي على وشك، ومتى أصبحت هذه الشركات جاهزة فالمجال متاح". وحول تخوف تلك الشركات، وهي "طيران الخليج" و"القطرية"، من عدم عدالة المنافسة مع الخطوط السعودية كما يشاع، قال الخيبري: "الهيئة وفق ما عرض على الشركات وفرت لهم ميزات عديدة وعالية، هذه الشركات ستتمكن من العمل وفق أنظمة الدولة، وسيتم إلزامها بحد أدنى لأسعار التذاكر في درجة الضيافة مثلما هو مفروض على الناقل الوطني ووفق أنظمة الدولة وقرار مجلس الوزراء". وقلل الخيبري من هاجس ضعف الفرص أو قلتها أو التخوف من المنافسة غير العادلة، قائلاً "الشركات الجديدة لديها فرص واعدة جداً، وأؤكد لك أن هناك ما لا يقل عن مليوني مقعد ننتظر أن تشغلهما هذه الشركات، الطلب في السوق السعودي كما يلاحظ الجميع أكثر بكثير من العرض، هذه الشركات لديها فرص ممتازة، والهيئة ما زالت تؤكد أنها قدمت فرصاً واعدة للشركات الجديدة ونتمنى لها التوفيق". وأضاف الخيبري "الهيئة تؤكد أن إستراتيجية استقطاب خطوط طيران جديدة للعمل في النقل الداخلي بين مطارات المملكة تأتي لتطوير خدمات النقل الجوي وإيجاد مناخات تنافسية تصب في مصلحة المسافر". وحصرت هيئة الطيران المدني نقاط نقل المسافرين التي ستكون محتكرة لبعض الشركات في المطارات الأقل رغبة في وجهات السفر محلياً، واستثناء المطارات التي تشهد ضغوطاً كبيرة في أعداد المسافرين كمطارات جدةوالرياض والدمام، وجعل العمل فيها لأكثر من شركة حتى يتم سد العجز الحالي في توافر مقاعد السفر. يُذكر أن من أبرز مميزات هيئة الطيران المدني، تقديمها للشركات الجديدة في نقل المسافرين داخلياً، محطات حصرية داخل المطارات السعودية، حتى تتمكن من تحقيق عوائد ربحية جيدة، وحماية للسوق من التنافس غير المتكافئ، وللشركات الجديدة من التعثر.