• تعيش الأندية السعودية خلال إجازة الصيف من كل عام وضعا غريبا وربما يشبه إلى حد كبير مضارب حبيبة الشاعر الجاهلي امرئ القيس، فأغلبية الأندية السعودية خاوية خلال هذه الإجازة الطويلة إلا من شباب يمارسون بعضاً من الأنشطة العادية. • مع العلم أن هناك عدة طرق ووسائل لرفع مستوى شعبية هذا النادي أو ذاك بالاستفادة من الشباب الجائلين في الليل والنائمين في النهار لضمهم للنادي كلاعبين أو مشجعين لفريق كرة القدم والعمل على شغلهم عن المغريات اليومية، وبالمعنى العام عن (الصياعة) في الأسواق سابقاً (المولات) حالياً.
• نذكر (زمان) أن أغلبية الأندية السعودية وفي عز الحر والملاعب الترابية وخلال فترة الصيف تقيم عديدا من الدورات لأندية الأحياء، ويباشر هذه الدوريات مسئولون ولاعبون سابقون، فما بالكم اليوم ومن خلال الملاعب المزروعة والأضواء الكاشفة.
• ربما يذهب البعض ويقول إن المواهب الكروية باتت لا تأتي من خلال هذه الدوريات، وهذا ليس صحيحاً، بدليل أن أحد أبرز المواهب الكروية، وهو النجم أحمد الموسى لاعب نادي الوحدة تم ضمه من خلال دورة أحياء، وقبله من قريب النجم المعتزل خالد قهوجي وغيرهما من اللاعبين.
• ولعل مثل هذه الدوريات والتي لو أقيمت داخل الأندية السعودية خلال هذه الفترة وحضر خلال كل مباراة أحد أبرز اللاعبين في الأندية، مثل محمد نور في الاتحاد والحارثي في النصر، والقحطاني ياسر في الهلال كمتفرجين أو مشجعين سيكون وضع الدورة بالنسبة للشباب والأطفال خرافيا ...إلخ.الأساليب التسويقية، إن وجدت في الأندية، تجذب كثيرا من الأطفال ممن لم يكتب لهم السفر والسياحة لأي ظرف من الظروف .. ولكن للأسف تتكلم مع من، فالكل يركض خلف (الشو) والإعلام بينما صناعة اللاعبين وإشغال وقت الشباب هما آخر اهتمامات المسئولين على الأندية.
• في حين أندية مثل مانشستر يوناتيد وليفربول وغيرهما تذهب لدول شرق آسيا في كل صيف، وهي تعلم أن دولا مثل ماليزيا أو إندونيسيا ليس لها أي مستوى في الكرة، ولكن التسويق هو مَن يقود هذه الأندية في موسم الصناعة لدينا.