فسحت الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة عقار سويسري جديد لعلاج أورام الثدي المتقدم يطلق عليه اسم تيفيرولمس وطرحه بالسوق المحلية , اذ يعطى بعد حدوث مقاومة للأدوية ولتخطي هذه المقاومة يعطى هذا العلاج لإيقاف نمو الخلايا السرطانية, وبالتالي يزيد الفترة الزمنية قبل تفاقم المرض الى اكثر من الضعف. وتوقع مختصون ان يعالج العقار الجديد نحو 53% من حالات سرطان الثدي المسجل سنويا بالمملكة والمقدرة بحوالي 1300 حالة. وكشف مؤتمر صحفي حضره نخبة من الاطباء المختصين في تشخيص وعلاج اورام الثدي اقيم بالرياض الأحد عن ان القطاع الصحي ينفق سنويا نحو 800 مليون ريال على التشخيص والعلاج لمثل هذه الحالات , في حين يبلغ حجم مبيعات ادوية السرطان بكافة أنواعه ما يقارب ملياري ريال في العام الواحد. وحذر الاطباء من تفاقم وزيادة حالات اوارم الثدي والتي لوحظت في السنوات القليلة الماضية وذلك بسبب انتشار الوعي لدى السيدات , مطالبين بضرورة زيادة عدد الحملات الخاصة بالكشف المبكر والتي ستساهم بشكل كبير في كشف الحالات ي وقت يسهل العلاج فيه. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للأورام واستشاري طب الاورام والعلاج بالأشعة الدكتور عصام مرشد ان عدد الحالات المسجلة لدى السجل السعودي للسرطان تعتبر اقل من المعدلات الدولية ونسبة النمو في المرض تعتبر اكبر من المعدلات الدولية وتتراوح بين 5 الى 10 % سنويا وهو معدل اقل من الدول الاوربية الاخرى ،مبينا ان على مدى 16 عاما بلغت الحالات المسجلة بالمملكة لسرطان الثدي بحسب الارقام الرسمية نحو 11862 حالة عند النساء و نحو 125 حالة عند الرجال . واضاف : ان نسبة الشفاء من المرض تصل الى 65% بينما في امريكا ترتفع الى نحو 89% , مشيرا الى ان نسبة الشفاء تحدد بحسب درجة المرض ومدى انتشاره , مبينا ان نحو 53% من الحالات المكتشفة تكون بمراحل متقد حيث تقل فيها فرص الشفاء , ويصبح التعامل مع المرض صعب والعلاج يكون مكثف واشد على المريض.