: قال دكتور جمال عميرة، أستاذ جراحة الأورام بمعهد الأورام جامعة القاهرة، أن سرطان الثدى يعتبر من أكثر السرطانات انتشارا فى السيدات فى العالم كله. وتزداد نسبة الإصابة به فى الدول المتقدمة عنها فى الدول النامية واليابان، ويبلغ عدد الحالات التى تصاب بالمرض سنويا حوالى مليون سيدة، بينما تتوفى حوالى ربع مائة ألف حالة سنويا من هذا المرض ويمثل سرطان الثدى حوالى 30% من حالات السرطان للسيدات فى الدول المتقدمة، بينما يشكل حوالى 14% فى الدول النامية. وفى مصر يصاب حوالى مائة وعشرين ألف مريض بالسرطان سنويا ويشكل سرطان الثدى حوالى 37% من السرطانات التى تصيب السيدات سنويا حوالى خمسة عشر ألف حالة سنويا ومعظم الحالات يتم تشخيصها فى مراحل متأخرة. ويعتبر معدل زيادة الإصابة إما نتيجة فعلية للزيادة فى المرض أولا ازدياد الوعى بالتشخيص أو لزيادة استعمال التشخيص خاصة أشعة الصدر العادية (الماموجرافى ). وفى السنوات الأخيرة ونتيجة لبرامج العلاج ومراكز علاج الأورام المتخصصة ازدادت نسبة الشفاء للمرضى والتى يتم قياسها بنسبة البقاء على الحياة كل خمس وعشر سنوات ويعتبر هرمون الاستروجين (الهرمون الأنثوي) الذى يتم إفرازه من المبايض من أسباب الإصابة بسرطان الثدى بينما تؤكد بعض الدراسات أن الوراثة تسبب حوالى 5% من الإصابات ويرتبط بذلك بعض الجينات الوراثية (بركا 1 وبركا 2)، كما يعتبر عامل السن من العوامل المؤثرة فى ذلك، حيث تزداد نسبة الإصابة بعد سن الستين حيث تكون الإصابة حوالى 14 مرة عنها فى السيدات فى سن الثلاثين. ويمكن لسرطان الثدى الانتشار موضعيا أو فى الغدد الليمفاوية بمنطقة تحت الإبط كما يمكن أن ينتشر فى الرئتين والكبد والعظام والمخ. وهناك عدة أنواع من أورام الثدى حيث ينشأ بعضها فى فصوص الغدد اللبنية والآخر فى القنوات اللبنية وبعضها يكون محدودا فى الغشاء المبطن للقنوات ولا ينتشر إلا موضعيا وببطء، وتكون نسب الشفاء أكثر من 95% وهناك أنواع أخرى شديدة الضراوة وتتميز بالانتشار الموضعى، وكذلك ثانويات فى الكبد والرئة وغيرها مثل سرطان الثدى الملتهب. ويمكن تشخيص سرطان الثدى بسهولة بالكشف الإكلينيكى بوجود ورم أو قرح فى الثدى أو تغيير فى اتجاه حلمة الثدى أو بوجود كرمشه فى جلد الثدى وكذلك بوجود غدد تحت الإبط. وتشكل أشعة الماموجرافى والعينة بالإبرة من الورم للفحص المجهرى وكذلك دلالات الأورام الأركان الأساسية لتشخيص الورم وعلاجه.