اظهر استطلاع للراي نشرت نتائجه الاثنين ان كتلة اليمين بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ما زالت متصدرة بفارق كبير بمواجهة معارضة من الوسط واليسار تزداد انقساما قبل الانتخابات التشريعية المقررة في 22 من كانون الثاني (يناير) المقبل. وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة هآرتس فان القائمة المشتركة بين حزبي الليكود بزعامة نتانياهو واسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف بزعامة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ستحصل على 39 مقعدا في البرلمان (الكنيست). وكانت القائمة حصلت في استطلاع اخر نشرته صحيفة معاريف الجمعة على 38 مقعدا. وسيحصل حلفاء نتانياهو وهم حزب شاس الديني على 12 مقعدا وحزب البيت اليهودي على 11 ويهودية التوراة الديني على ستة مقاعد. وفي المجموع، سيحصل الائتلاف اليميني الحاكم حاليا على الغالبية العظمى في الكنيست القادم مع 68 نائبا من اصل 120. اما في المعارضة، فسيحصل حزب العمل بقيادة شيلي يحيموفيتش على 17 مقعدا مقابل 19 بحسب الاستطلاع السابق. اما حزب "الحركة" الذي اسسته وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني فسيحصل على 9 مقاعد مقابل ستة مقاعد لحزب "يش عاتيد" الذي اسسه الصحافي السابق يائير لابيد بينما سيحصل حزب كاديما على مقعدين وسيحصل حزب ميريتس اليساري على 3 مقاعد. وراى المحلل السياسي في صحيفة هارتس يوسي فيرتير بان "دخول ليفني في الحملة لم يفشل فقط في تعزيز كتلة اليسار والوسط بل قلل من حجم الكتلة". وبحسب فيرتير فان "الحركة" لم ينجح في انتزاع اصوات من كتلة اليمين بل في المقابل اضعف الاحزاب اليسارية والوسطية. وردا على سؤال حول من سيشكل الحكومة المقبلة من بين نتانياهو وليفني ويحيموفيتش،اجاب 81 % من المستطلعين بان نتانياهو سيقوم بتشكيلها. وتابع فيرتير "انتهت اللعبة. التفسير الوحيد لهذا الرقم هو ان الحملة الانتخابية انتهت قبل ان تبدأ او حتى في بدايتها". وقدمت الاحزاب المتنافسة الخميس 34 لائحة باسماء مرشحيها في الانتخابات. وفي اللحظة الاخيرة اعلنت ليفني انضمام وزير الدفاع السابق عمير بيريتس الى حزبها وهو المدرج في المرتبة الثالثة على قائمة حزب العمل للانتخابات التشريعية المقبلة. وكانت ليفني اعلنت في 27 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عن انشاء حزبها الجديد باسم "الحركة" بعد اكثر من ستة اشهر على انسحابها من حزب كاديما بعد خسارتها في انتخابات رئاسته.