تل أبيب- يو بي أي- أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أن حوالى نصف الإسرائيليين يريدون بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منصبه بعد الانتخابات العامة المبكرة التي ستجري في أيلول المقبل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أغلبية الأحزاب الإسرائيلية وافقت على إجراء الانتخابات العامة المبكرة في 4 أيلول/سبتمبر المقبل وأن رئيس التحالف وعضو الكنيست زئيف ألكين من حزب الليكود الحاكم سيقدم الأسبوع المقبل مشروع قانون لحل الكنيست. ويتوقع أن يؤيد غالبية أعضاء الكنيست مشروع القانون لتخرج الكنيست إلى عطلة انتخابات في يوم الأحد بعد المقبل وذلك بعد أسبوعين فقط من بدء دورتها الصيفية. وتقرر موعد إجراء الانتخابات المبكرة في 4 أيلول/سبتمبر المقبل بعدما اتفق على هذا الموعد أحزاب الليكود والعمل وشاس، بينما دعا حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إلى إجرائها في موعد مبكر أكثر، و دعا رئيس حزب كديما شاؤول موفاز إلى إجرائها في تشرين الأول/ أكتوبر. ونشرت صحيفة "هآرتس" اليوم استطلاعا للرأي تبين منه إن 48% من الإسرائيليين يعتبرون أن نتنياهو هو الأنسب لمنصب رئيس الحكومة، فيما اختار 15% رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش ، و 9% ليبرمان ،وقال 6% فقط إن موفاز هو الأنسب لرئاسة الحكومة. وتبين من الاستطلاع أيضا أن 51% من الإسرائيليين لا يوافقون على أقوال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين الذي انتقد بشدة سياسة نتنياهو وقال إنه لا يثق بقدرة الأخير ووزير الدفاع إيهود باراك بقيادة حرب ضد إيران، فيما قال 25% إنهم يوافقون على انتقاداته. وقال 49% إن وضعهم الاقتصادي لم يتغير خلال السنوات الثلاث الماضية من ولاية حكومة نتنياهو ،فيما قال 30% إن وضعهم الاقتصادي ساء بينما تحسن الوضع الاقتصادي ل20%. من جهة أخرى تبين من استطلاع نشرته صحيفة "معاريف" اليوم إن حزب الليكود ما زال يحافظ على قوته وأنه في حال جرت الانتخابات اليوم فإنه سيحصل على 31 مقعدا في الكنيست فيما لا يزال حزب العمل في المكان الثاني وسيحصل على 18 مقعدا. وتوقع الاستطلاع أن يحصل حزب "إسرائيل بيتنا" على 12 مقعدا ،وحزب كديما على 11 مقعدا، علما أن هذا الحزب فاز في الانتخابات الماضية ب28 مقعدا. ويذكر أن رئيسة كديما السابقة تسيبي ليفني قدمت استقالتها من الكنيست أمس الأول وذلك في أعقاب خسارتها رئاسة الحزب لمصلحة موفاز، وأعلنت أمس أنها ستعمل على تغيير حكومة نتنياهو. ويتوقع أن يحصل حزب "يوجد مستقبل" الجديد الذي أسسه الإعلامي يائير لبيد على 11 مقعدا ،بينما ستحصل الأحزاب العربية مجتمعة على 10 مقاعد. ووفقا للاستطلاع فإن حزب شاس سيحصل على 8 مقاعد، وحزب "يهدوت هتوراه" على 6 مقاعد، وحزب ميرتس على 5 مقاعد، وحزب "البيت اليهودي" على 4 مقاعد ،وحزب "الاتحاد القومي" على 4 مقاعد، بينما لا يتوقع أن يتجاوز حزب "عتصماؤوت" برئاسة باراك نسبة الحسم. وأعلن باراك أمس أنه ليس معنيا بضمان مكان له في قائمة حزب الليكود الحاكم.