قال المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشان الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي إن مسؤولين أمريكيين وروس أكدوا التزامهم بإيجاد حل سياسي للصراع المتفاقم في سوريا غير أن موسكو نفت تكهنات بأنها تعد لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وفي الوقت الذي يقاتل فيه المعارضون الآن على مشارف دمشق واصلت قوات الأسد هجماتها اليومية بالمدفعية والطائرات الحربية على الأحياء الشرقية وبعض المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في ضواحي العاصمة. والتقى الإبراهيمي مع نائب وزيرة الخارجية الأمريكية ونظيره الروسي في جنيف لعقد الجلسة الثانية من محادثات ثلاثية في أقل من أسبوع في خطوة دفعت إليها على ما يبدو أعمال العنف المتصاعدة التي باتت تهدد باجتياح دمشق.
وقال بيان من الإبراهيمي "أكدت الأطراف الثلاثة من جديد تقديرها المشترك أن الوضع في سوريا سيئ ويزداد سوءا. وشددت على أن تدشين عملية سياسية لإنهاء الأزمة في سوريا ضروري ولا يزال ممكنا."
ورغم تصريحات الإبراهيمي فإن الالتزام بتدشين عملية سياسية قد يكون في خطر. وهناك مسؤولون غربيون بين من ساعدوا المعارضين على تشكيل سلسلة قيادة موحدة مطلع الأسبوع فيما يتوقع أن تعترف واشنطن بالمعارضة باعتبارها الممثل الوحيد للشعب السوري الأسبوع الجاري.
وتمسكت روسيا مورد الأسلحة الرئيسي لسوريا بموقفها تجاه الأسد ولم تغيره نافية أنها تتفاوض حول مستقبل الأسد الذي تحكم عائلته سوريا منذ 42 عاما.
ونقلت وكالة إيتار تاس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله "لا نجري محادثات عن مصير الأسد... كل محاولات تصوير الموقف بشكل مختلف مضللة."
وقال الإبراهيمي إن المحادثات تهدف إلى إيجاد حل سياسي يرتكز على إعلان جنيف الصادر في يونيو حزيران الماضي والذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية.
وفشل هذا الاقتراح أصلا بسب التفسيرات المختلفة لهذا الانتقال إذا قالت واشنطن إن الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في العملية الانتقالية لكن روسيا شددت على ضرورة عدم اتخاذ القرار بشأن مصير الأسد من خارج سوريا.