سارع الحزب الديمقراطي الأمريكي إلى إضافة عبارة "القدس عاصمة إسرائيل"، إلى برنامجه في الانتخابات الرئاسية، بعد أن أثار غياب ذلك البند، غضب إسرائيل، وانتقادات الحزب الجمهوري. وقال مصدر رفيع في الحزب الديمقراطي لشبكة CNN إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدخل لإضافة تلك العبارة، لأنه "لا يريد أن يكون هناك أي التباس حول التزامه الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل." من جهتها، قالت ديبي اسرمان شولتز، التي ترأس اللجنة الوطنية الديمقراطية، إنه "تم تعديل النظام الأساسي للحفاظ على الاتساق مع وجهات النظر، التي أعرب عنها الرئيس في مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 2008." وأضافت: "القدس كانت وستظل عاصمة لإسرائيل.. واتفق الجميع على أن القدس هي مسألة مرهونة بمفاوضات الوضع النهائي، وينبغي أن تظل مدينة غير مقسمة في متناول الناس من جميع الأديان." وتم تعديل صياغة البرنامج الانتخابي في تصويت برفع الصوت بين المندوبين الديمقراطيين في مؤتمرهم في تشارلوت بولاية نورث كارولاينا. وكانت حملة انتخابات الرئاسة السابقة تضم في البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي عبارة تؤكد أن "القدس هي عاصمة إسرائيل وستبقى عاصمة لها"، ولكن هذا العام غابت العبارة متسببة في انتقادات من المرشح الجمهوري للرئاسة، ميت رومني. ولا تعترف معظم دول العالم، ومنها الولاياتالمتحدة، بإعلان إسرائيل القدس عاصمة لها وتبقي سفاراتها في مدينة تل أبيب. وفي ذات السياق القى الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون كلمة خلال المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي بثتها الشبكات التلفيزيونية الامريكية أعلن فيها دعمه للرئيس الامريكي باراك أوباما ورشحه لفترة ثانية في البيت الابيض. وانتقد كلينتون بشدة في كلمته التي استمرت خمسين دقيقة السياسات الاقتصادية للحزب الجمهوري. ودافع كلينتون بصورة مشددة عن سياسات أوباما قائلا إن سياساته الاقتصادية اثبتت نجاحها. وسيواجه اوباما المرشح الجمهوري ميت رومني في انتخابات الرئاسة التي تجري في نوفمبر / تشرين الثاني. وينظر إلى كلمة كلينتون على انها دليل على انها علامة على تجدد وتنشيط العلاقات بين الرئيسين ومحاولة لزيادة شعبية اوباما لدى ناخبي الطبقة العاملة. وتشير استطلاعات الرأي إلى ان الناخبين الديمقراطيين التقليديين حذرون من أوباما، ولكن كلينتون لديه سجل قوي للحصول على تأييدهم. وقال كلينتون للحضور إنهم "سيقررون نوع الدولة التي يعيشون فيها". كلينتون وأوباما وأضاف "اذا كنتم تريدون مجتمعا قائما على انت بمفردك في مواجهة العالم ومبنيا على ان الرابح يحصل على كل شيء، اذن اختاروا الحزب الجمهوري. اذا كنتم تريدون بلادا للفرص المشتركة والمسؤوليات المشتركة، ومجتمعا نشترك فيه جميعا، عليكم بانتخاب اوباما وجو بايدن". وهاجم كلينتون الجمهوريين لحيلولتهم دون احراز المزيد من التقدم في تعافي الاقتصاد. وقال كلينتون إن السياسات الاقتصادية لأوباما لدى توليه الرئاسة حالت دون وقوع انهيار وبدأت عملية تعافي الاقتصاد، ولكنه يعلم أن الكثير من الامريكيين مازالوا يعانون. وشبه كلينون تجربة أوباما بفترته الرئاسية الاولى عندما "كانت سياساتنا ناجحة وكان الاقتصاد ينمو ولكن معظم الناس لم يكونوا يشعرون بذلك". واضاف "لا يوجد رئيس يمكنه اصلاح خسائر 2008 في اربعة اعوام. ولكن الاحوال تتحسن واذا جددتم فترة الرئيس ستشعرون بذلك". وانتقد كلينتون المرشح الجمهوي لمنصب نائب الرئيس بول رايان، الذي قال انه قدم صورة غير صحيحة عن برنامج الرعاية الصحية الخاص بأوباما في مؤتمر الحزب الجمهوري الاسبوع الماضي. وقال إن رايان اقترح القدر نفسه من الاستقطاعات ضمن خطته للرعاية الصحية الحكومية لكبار السن.