قالت وكالات معونة تابعة للأمم المتحدة ، الجمعة 17 أغسطس 2012 ، إن السوريين يتدفقون عبر الحدود هربا من القتال في بلادهم وإن داء الإسهال تفشى في مناطق ريفية بالقرب من دمشق. وذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية أن أكثر من 170 ألف سوري سجلوا أسماءهم في أربع دول مجاورة هي العراق والأردن ولبنان وتركيا.
وقال ادريان ادواردز من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 3500 سوري فارين من المناطق الشمالية في حلب واعزاز وإدلب واللاذقية وصلوا إلى إقليمي هاتاي وكيليس التركيين يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأضاف في إفادة صحفية مقتضبة "طرأ ارتفاع حاد في عدد السوريين الذين يفرون إلى تركيا."
وقال "هناك قرابة 65 ألف سوري الان في تسعة مخيمات في تركيا لكن اسماءهم كلهم لم تسجل رسميا. وهذا يعني أن نحو 40 في المئة وصلوا في أغسطس."
وقال طبيب محلي إن غارة جوية سورية على بلدة اعزاز الحدودية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة يوم الأربعاء أسفرت عن مقتل 30 شخصا.
وقال ادواردز إن أكثر من ألف سوري وصلوا إلى الأردن مساء الخميس. وتعمل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحسين نسبة عدد الأشخاص إلى عدد دورات المياه - والنسبة الحالية هي 40 إلى واحد - في مخيم الزعتري الذي يقيم فيه قرابة ثمانية آلاف من بين نحو 47 ألف لاجئ سجلوا أسماءهم في الأردن.
وتقول وكالات الأممالمتحدة إن الوضع الإنساني تفاقم في سوريا مع تصاعد العنف وحرم المدنيون من إمدادات الغذاء والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات.
ونقلت المفوضية عن منسق الاغاثة الانسانية الاقليمية التابعة للأمم المتحدة قوله إن نحو 1.2 مليون شخص مشردون في داخل سوريا وإن الكثيرين منهم يقيمون في مدارس أو مبان عامة أخرى.
وقال منسقة الشؤون الانسانية في الأممالمتحدة فاليري اموس في ختام زيارة لسوريا يوم الخميس إن ما يصل إلى 2.5 مليون شخص بحاجة للمساعدات في البلاد حيث تحارب قوات الرئيس بشار الأسد مقاتلين من المعارضة يريدون الاطاحة به في انتفاضة اندلعت قبل 17 شهرا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن تفشيا لمرض الإسهال وقع بين سكان جزء من محافظة ريف دمشق بسبب تلوث إمدادات المياه بالصرف الصحي.
وقال ريتشارد برينان مدير قسم إدارة مخاطر الطوارئ والاستجابة الإنسانية في المنظمة لرويترز "هناك 103 حالات اشتباه بالايكولاي في جيب واحد في ريف دمشق.. وهذا بسبب تلوث إمدادات المياه.
"سمعنا عن جيوب أخرى (لمرض الإسهال) في مناطق أخرى بريف دمشق لكن ليست لدينا تفاصيل."
وقالت فاضلة شايب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن 61 طفلا تحت سن العاشرة من بين الحالات المئة والثلاثة التي اكتشفت بين العاملين في مجال الصحة في مستشفى متنقل. وأضافت "تم تنبيه السلطات المحلية وتتخذ إجراءات."
وقال برينان إن الأطفال يكونون على وجه الخصوص عرضة لامراض الإسهال التي تتطلب علاجا يشمل المضادات الحيوية والارواء.
وأضاف في إفادة صحفية مقتضبة "نعلم من السلطات السورية أن ما يقدر بنحو 38 مستشفى و149 عيادة إما تضرروا لدرجة كبيرة أو دمروا الأمر الذي يفاقم من سوء حالة توصيل الرعاية الصحية."
وذكر برنامج الأغذية العالمي أنه أوصل كميات من الغذاء إلى مئة ألف شخص في حلب منذ بداية شهر يوليو تموز.
وقالت اليزابيث بيرز المتحدثة باسم البرنامج "رغم الصعوبات والعنف فإننا نتوقع الوصول إلى 25 ألفا هناك في الأيام المقبلة." وأشارت إلى أن الهلال الأحمر العربي السوري يوزع إمدادات برنامج الأغذية العالمي.
وقال مسؤول حفظ السلام في الأممالمتحدة يوم الخميس إن الحكومة السورية والمقاتلين "اختاروا طريق الحرب" بينما أنهت المنظمة الدولية بعثتها للمراقبة في دمشق بينما لا يزال الجمود بين القوى العالمية قائما بشأن كيفية الحد من الصراع المستفحل.