تعقد اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالازمة السورية اجتماعا مساء الاحد في الدوحة لبحث تطورات الوضع السوري في ضوء امتداد العنف الى دمشق وحلب وتقدم للمعارضة على الارض وتاكيدها دخول "مرحلة الحسم" مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وافاد مصدر في الخارجية القطرية لوكالة فرانس برس ان "اجتماع اللجنة الوزارية سيعقد مساء اليوم الاحد برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، ويعقد اجتماع موسع آخر لوزراء الخارجية العرب مساء غد الاثنين للبحث خصوصا في الشأن السوري". وتستضيف الدوحة ايضا مساء الاحد اجتماعا منفصلا للجنة المكلفة متابعة مبادرة السلام العربية والشان الفلسطيني بما في ذلك الوضع المالي للسلطة. وكان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي قال في تصريحات صحافية نشرت السبت ان "التطورات الخطيرة التي تشهدها سوريا (...) منعطف ومنحى خطير لا بد من دراسة كل تداعياته والعمل على إجراء عملية تقييم للجهود التي تبذل سواء على مستوى الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومشاريع القرارات التي تعرض عليه". واكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا السبت ان التطورات في سوريا "دخلت مرحلة الحسم"، مطالبا بانشاء صندوق دولي لاغاثة الشعب السوري. واذ جدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك خارج اطار مجلس الامن لوضع حد للازمة السورية، اكد سيدا الذي تفقد مخيمات اللاجئين السوريين داخل تركيا ان "سوريا منكوبة ونطالب بانشاء صندوق دولي لاغاثة الشعب السوري ونناشد الجميع التدخل لتخفيف معاناة اللاجئين". وكان سيدا اعلن الخميس في روما ان النظام السوري "يعيش ايامه الاخيرة" معتبرا ان الفيتو الروسي الصيني في مجلس الامن الدولي قد تكون له "تداعيات كارثية" على سوريا. واستخدمت روسيا والصين الخميس الفيتو ضد مشروع قرار غربي في مجلس الامن الدولي يتوعد النظام السوري بعقوبات. وهي المرة الثالثة تلجأ فيها موسكو وبكين الى حق النقض في الاممالمتحدة منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام السوري في اذار/مارس 2011. ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت المعارضة السورية الى "تنظيم صفوفها" من اجل ان "تشكل بسرعة حكومة موقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري". واضاف الوزير الفرنسي انه اجرى "عددا من الاتصالات ولا سيما مع الامين العام للجامعة العربية (نبيل العربي) ورئيس وزراء قطر (الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني)". وتابع "نحن جميعا متفقون على ان الوقت حان لان تنظم المعارضة صفوفها من اجل تسلم السلطة في البلاد".