يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعان مساء اليوم في الدوحة لبحث تطورات الوضع السوري في ضوء امتداد العنف الى دمشق وحلب وتقدم للمعارضة على الارض وتأكيدها دخول "مرحلة الحسم" مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. كما يأتي الاجتماعان في اعقاب دعوة فرنسا المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية وللاستعداد لحكم البلاد. وسيعقد اولاً اجتماع للجنة الوزارية العربية الخاصة بالازمة السورية برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ثم يعقد اجتماع موسع لوزراء خارجية دول الجامعة. وتستضيف الدوحة ايضا اجتماعا منفصلا للجنة المكلفة متابعة مبادرة السلام العربية والشأن الفلسطيني بما في ذلك الوضع المالي للسلطة. وكان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي قال في تصريحات صحافية نشرت امس ان "التطورات الخطيرة التي تشهدها سورية (...) منعطف ومنحى خطير لا بد من دراسة كل تداعياته والعمل على إجراء عملية تقييم للجهود التي تبذل سواء على مستوى الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومشاريع القرارات التي تعرض عليه". واكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا امس ان التطورات في سورية "دخلت مرحلة الحسم"، مطالبا بانشاء صندوق دولي لاغاثة الشعب السوري. واذ جدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك خارج اطار مجلس الامن لوضع حد للازمة السورية، اكد سيدا الذي تفقد مخيمات اللاجئين السوريين داخل تركيا ان "سورية منكوبة ونطالب بإنشاء صندوق دولي لاغاثة الشعب السوري ونناشد الجميع التدخل لتخفيف معاناة اللاجئين". وكان سيدا اعلن الخميس في روما ان النظام السوري "يعيش ايامه الاخيرة" معتبراً ان الفيتو الروسي الصيني في مجلس الامن الدولي قد تكون له "تداعيات كارثية" على سوريا. ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس المعارضة السورية الى "تنظيم صفوفها" من اجل ان "تشكل بسرعة حكومة موقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري". واضاف الوزير الفرنسي انه اجرى "عددا من الاتصالات ولا سيما مع الامين العام للجامعة العربية (نبيل العربي) ورئيس وزراء قطر (الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني)". وتابع "نحن جميعا متفقون على ان الوقت حان لان تنظم المعارضة صفوفها من اجل تسلم السلطة في البلاد".