قال متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية، يوم الخميس، إن الجماعة تعهدت بقتل شكيل أفريدي، الطبيب باكستاني المسجون والمتهم بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية في اغتيال زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. وأضاف إحسان الله إحسان المتحدث باسم طالبان لشبكة CNN عبر الهاتف: "سوف نقطع أوصاله عندما نجده.. لقد تجسس لحساب الولاياتالمتحدة لملاحقة البطل أسامة بن لادن." ويقول مسؤولون باكستانيون إن أفريدي يقبع في سجن في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان. وفي حين تقول حركة طالبان الباكستانية إن أفريدي هو الهدف رقم واحد على قائمة المطلوبين لها، يقول شقيقه جميل لشبكة CNN "إنه يخشى على سلامة أفريدي،" داعيا الولاياتالمتحدة للمساعدة في إطلاق سراحه. وأضاف جميل أفريدي "أخي لم يفعل أي شيء ضد باكستان.. إذا كان ساعد الولاياتالمتحدة، فذلك لصالح باكستان... على الحكومة الأمريكية أن تساعدنا بأي طريقة ممكنة." والأسبوع الماضي، أدانت محكمة باكستانية شكيل أفريدي بتهمة الخيانة العظمى وحكمت عليه بالسجن 33 عاما، إضافة إلى تغريمه 3500 دولار بتهمة التجسس لحساب الولاياتالمتحدة. ونظرت المحكمة في القضية المرفوعة ضد أفريدي لمدة شهرين، وقال مسؤولون إنه لم يتح للطبيب فرصة الدفاع عن نفسه، وفقا لقوانين نظام العدالة القبلي. وكانت السلطات الباكستانية قالت إن أفريدي متهم بتنفيذ حملة تطعيم وهمية، ما سمح لوكالة الاستخبارات الأمريكية بالحصول على عينات من حمض نووي أدت في نهاية المطاف إلى مقتل بن لادن. وأظهر تقرير لجنة تحقيق حكومية في وفاة زعيم تنظيم القاعدة السابق، إن التهم الموجهة لأفريدي تأتي ضمن إطار "التآمر ضد الدولة في باكستان والخيانة العظمى." وفي يوليو/تموز الماضي، اعتقلت السلطات الباكستانية الطبيب الذي يشتبه في مساعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بجمع حمض نووي من أشخاص أقاموا في مجمع زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في محاولة للتأكد من اختبائه في المجمع. وكان جهاز التجسس الأمريكي قد جند الطبيب، في سياق محاولته لجمع حمض نووي من أعضاء عائلة بن لادن في المجمع الذي اغتيل فيه بمنطقة "أبوت أباد"، وذلك بتنظيم برنامج تطعيم في المنطقة. وقال سكان المنطقة لCNN أن امرأتين زعمتا أنهما ممرضتان زارتا بيوت المنطقة وعرضتا التطعيم المجاني للأطفال، وتمكنت ممرضة تعمل لدى الطبيب الموقوف من الدخول إلى مجمع بن لادن. ولم يتضح مدى نجاح حملة التطعيم في الحصول على الحمض النووي لزعيم تنظيم القاعدة، رغم أن أحد المصادر قال إنها لم تكلل بالنجاح.