قال المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف لبرنامج "مقابلة خاصة" على شاشة "العربية"، إن الجماعة خسرت الكثير من قاعدتها الجماهيرية بحصول مرشحها على 5 ملايين صوت، مقابل 10 ملايين حصل عليها في الانتخابات البرلمانية. وأضاف: "يوجد فرق بين أسلوب إعلامي لجماعة تدافع عن نفسها وبين أسلوب إعلام ينوي قيادة الدولة أو صناعة وإدارة دولة، سواء كان ذلك من الإخوان أو من حزب الحرية والعدالة أو حتى لمجلس الشعب". وقال عاكف إن هذا الخطأ الإعلامي يجب أن يصحح، وهُم في طريقهم إلى تصحيحه، أما الخطأ الثاني للجماعة فهو أنهم لم يستطيعوا أن يقدّروا أو يرصدوا النفوس الأخرى وأجهزة الإعلام الضخمة التي تتحرك في مصر، خصوصاً أن هذه الأجهزة الإعلامية في معظمها غير سوية.
وأضاف: "عندما قلت إنني لا أتمنى أن يتسلم القيادة أحد من الإسلاميين كنت أقصد أن مركز القيادة في الظرف الراهن أمر غاية في الصعوبة، حيث الجيش مُثقل والأمن ضائع والاقتصاد منهار والسياحة والتعليم كذلك، يعني أنها فترة صعبة، وإذا جاء أحد من الإسلاميين وأبلى حسناً فهو لنفسه أما إذا لم ينجح في القيادة فسيقال وقتها إن الإسلاميين هم الذين أخطأوا".
وعن تخوّف الأقباط من انتخاب مرسي ومن حكم الإخوان المسلمين قال عاكف: "الأقباط وغيرهم ليسوا خائفين من الإخوان، ولكنهم أحرار ينتخبون من يشاؤون، ومن حقهم أن يعطوا أصواتهم لمن يروه مناسباً، ونحن سنطمئنهم بخطاب راقٍ ذي وقع جميل فيه خير البلد وخير مصر".