أكد السفير أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، عدم وجود أى أزمة خلال الفترة الحالية بين السعودية ومصر، وقال إن الهدف من قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بسحب السفير السعودى من مصر هو حماية العلاقات بين البلدين، مما يمكن أن يحدث لو تدهورت الأوضاع أكثر من اللازم. وأشار قطان- فى تصريحات لقناة "العربية" الفضائية الخميس 3 مايو 2012 -إلى زيارة الوفد المصرى، رفيع المستوى للسعودية، مؤكدا أن الوفد سيتم استقباله استقبالا حافلا يليق به، مضيفًا أن زيارة الوفد تأتى تأكيدًا للعلاقات الوطيدة بين البلدين وأن ما حدث أمام السفارة السعودية بالقاهرة لا يمثل إلا قلة من الشعب المصرى. وحول موعد عودته لممارسة عمله بالقاهرة، أكد قطان أن قرار عودته بيد خادم الحرمين وحده، موضحًا أن ما بين مصر والسعودية أكبر بكثير من الأحداث، التى وقعت أمام السفارة، لافتا إلى أن قضية الجيزاوى المحتجز من قبل السلطات السعودية قضية لا تستحق المناقشة فى الوقت الحالى. وبخصوص برنامج المساعدات، الذى تقدمه السعودية إلى مصر أكد قطان أن خادم الحرمين الشريفين قد أمر بإرسال الجزء الأول من البرنامج والمقدر ب 500 مليون دولار فى شهر يونيه القادم وذلك من أجل تقديم الدعم للموازنة المصرية، مضيفًا أن بلاده ستستكمل بقية البرنامج خلال الفترة المقبلة. وأشاد قطان بالدور الكبير، الذى لعبه المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى اتصل على الفور بخادم الحرمين الشريفين، الذى وعده بأن يتخذ القرار الذى يضمن مصلحة البلدين فى المرحلة المقبلة. وأضاف "أنه لاشك أن هناك خطأ فى التصرفات التى قام بها المتظاهرون أمام السفارة السعودية، وأنه لا يجوز التطاول على أى بعثة دبلوماسية فى مصر خاصة البعثة السعودية، التى ترتبط بمصر ارتباطًا قويًا". ودعا السفير السعودى فى ختام تصريحه إلى نسيان الماضى والتركيز على المستقبل والعمل على إنهاء أى أزمات بين البلدين.