صوت أعضاء برلمان شمال السودان، الاثنين 16 أبريل 2012 ، على قرار باعتبار حكومة الجنوب "عدواً" للخرطوم، والعمل على استعادة السودان كاملاً بكافة الوسائل.جاء ذلك بعدما احتلت قوات جنوب السودان، حقل إنتاج النفط السودانى فى منطقة هجليج. وتضمن نص قرار البرلمان: "نعلن حكومة جنوب السودان عدواً للسودان، وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفق لذلك". وبعد التصويت على هذا القرار دعا رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر إلى الإطاحة بحكومة جنوب السودان. وفيما يعتبر إعلاناً صريحاً للحرب، قال الطاهر: "نعلن أننا الصادم مع الحركة الشعبية الحزب الحاكم فى جنوب السودان إلى أن ننهى حكمها للجنوب". وأضاف: "سنعمل على لملمة كل مواردنا لتحقيق هذا الهدف". ويعتبر القتال الذى يجرى فى منطقة هجليج هو الأسوأ منذ أن أعلن الجنوبيون الانفصال عن السودان فى يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 الذى أنهى الحرب الأهلية الدامية بين شمال السودان وجنوبه التى استمرت من 1983 إلى 2005. وبانفصال الجنوب فقد السودان 75% من إنتاج النفط البالغ 480 ألف برميل يوميا، والذى كان يدر مليارات الدولارات للميزانية السودانية. وقال والى جنوب كردفان التى تقع فيها منطقة هجليج أحمد هارون "نتيجة للقتال توقف إنتاج النفط نهائيا فى هجليج".