عزز ميت رومنى موقفه كأبرز مرشح للحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية بعدما حقق فوزا كبيرا في الانتخابات التمهيدية للحزب بولاية فلوريدا. وحصل حاكم ولاية ماساشوستس الأسبق على 46 % من مجموع الأصوات في أكبر الولايات حتى الان بفضل مزاياه في جمع الاموال وتنظيم الحملة الانتخابية. وأظهرت الاستطلاعات قبل انتخابات فلورايد بأيام احتدام المنافسة بين نيوت جينجريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي و رومني ولكن جينجريتش حصل فى النهاية على 32 % من الأصوات، في حين حصل ريك سانتوروم،عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية بنسلفانيا على 13 % من الاصوات وعضو الكونجرس رون بول على 7% . وبالفوز في فلوريدا نال رومنى 50 مندوبا ليتوجه للمؤتمر الجمهوري المقرر في آب/أغسطس المقبل وبحوزته 69 مندوبا، من الفوز في فلوريدا ونيو هامبشير والاداء القوي في أيوا. ومن بين 11400 مندوب يحتاج إليهم المرشح للفوز بترشيح الحزب، حصل جينجريتش 23 من فوزه في ساوث كارولينا في الانتخابات التمهيدية التي جرت في 21 كانون ثان/يناير الماضي، في حين حصل سانتوروم على 13 مندوبا وبول ثلاثة. حصل رومنى على أعلى نسبة يحصل عليها فائز في أي ولاية حتى الآن . وقد شن رومنى أمام حشد من أنصاره في فلوريدا يتقدمهم أفراد أسرته هجوما على الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث يأمل في أن يخوض ضده الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين ثان/نوفمبر المقبل. وقال إن الولاياتالمتحدة تحتاج لبيت أبيض يمثل "أفضل ما في أمريكا"وليس "أسوأ ما صارت إليه"، متهما أوباما بقيادة البلاد لتصبح الدول الأكثر ديونا. وأرجع بعض المحللين فوز رومنى لادائه القوى في مناظرة الخميس الماضي حيث شن هجوما على جينجريتش وطالبه بتقديم اعتذار عن تعليقاته السابقة بأن رومنى معاد للمهاجرين. كما خسر جينجريتش تأييد الكثيرين أثناء المناظرة عندما قال إنه سيقيم مستعمرة أمريكية على القمر حيث وصف رومنى هذه الفكرة بأنها مضيعة لأموال دافعي الضرائب .