حقق نيوت جينجريتش، رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، فوزا كبيرا على بقية منافسيه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية ساوث كارولينا في إطار التنافس على الفوز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة الأمريكية. وحصل جينجريتش /68عام/ على 40% من الأصوات ليحقق فوزا كبير أمام منافسه ميت رومني قبل أيام من الانتخابات. وحصل رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس على 28% من الأصوات فيما حصل السيناتور السابق ريك سانتورم على 17% وحل عضو الكونجرس عن ولاية تكساس رون بول رابعا بحصوله على13%. ومن المقرر أن يواجه المرشح الجمهوري الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات المقررة في تشرين ثان/نوفمبر المقبل. ويرجع فوز جينجريتش لأدائه القوي في مناظرتين عندما تمكن من مواجهة الأسئلة المتعلقة بعلاقاته الشخصية والقبول الذي يحظى به في الولاية المحافظة و الدينية. ويشار إلى أن جينجريتش ينتمى للولايات الجنوبية حيث إنه مثل ولاية جورجيا في الكونجرس في تسعينيات القرن الماضي. وأشاد جينجريتش في خطابه الذي ألقاه بمناسبة فوزه بتعدد منافسيه الذي يعد دليلا على « عبقرية أمريكا « وبداية وحدة في الحزب اليميني الذي يشهد انقساما شديدا. وقال جينجريش معلقا على أوباما « أوباما ضعيف للغاية كرئيس لدرجة تجعل جيمى كارتر يبدو قويا « وذلك في إشارة للرئيس الأمريكي السابق. ويأتي فوز جينجريش في ساوث كارولينا بعد فوز سانتورم في المؤتمر الحزبي في أيوا بينما فاز رومني في الانتخابات التمهيدية بولاية نيو هامشير في وقت سابق من الشهر الجاري وقد حل جينجريش في المرتبة الرابعة في السباقين. وقال سانتورم» ثلاث ولايات ثلاثة فائزين ..يا لها من دولة عظيمة «. وتغلب رومني /64عاما/ على هزيمته وتعهد لأنصاره بمواصلة المعركة في فلورايد في 31 كانون ثان/يناير الجاري حيث من الممكن أن تجد مواقفه المعتدلة أنصارا. ومن الممكن أن تعود المعركة الطويلة المتوقعة في صفوف الحزب الجمهوري في 47 ولاية والمستمرة حتى حزيران/يونيو المقبل بالنفع بالنسبة للحزب الجمهوري في تشرين ثان/نوفمبر المقبل . وقال سانتورم الذي تعهد بمواصلة السباق الانتخابي « سوف تكون أفضل أمر للحزب الجمهوري « لأنها سوف « تزيد من صلابة المرشحين».