أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن النائب الأول للرئيس الإيراني حذر الثلاثاء من أن فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية سيؤدي لوقف مرور النفط عبر مضيق هرمز المهم في الخليج. ونقلت الوكالة عن محمد رضا رحيمي قوله "إذا فرض (الغرب) عقوبات على صادرات النفط الإيرانية فلن تمر نقطة نفط واحدة من مضيق هرمز". وتظهر بيانات ادارة معلومات الطاقة الأمريكية أن نحو ثلث إجمالي شحنات النفط المنقولة بحرا في 2009 مرت عبر مضيق هرمز. وتقوم سفن حربية أمريكية بدوريات في المنطقة لضمان المرور الآمن للنفط. وتحذر ايران من انها سترد على اي هجوم بضرب اسرائيل والمصالح الاميركية في الخليج ويقول محللون ان احد سبل الرد سيكون إغلاق مضيق هرمز. وتمر اغلب صادرات النفط من السعودية وايران والامارات العربية المتحدة والكويت والعراق بالإضافة إلى كل الغاز الطبيعي المسال من قطر - اكبر مصدر له في العالم- عبر المضيق الذي يبلغ عرضه 6.4 كيلومتر ويقع بين سلطنة عمان وايران. وقال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيرز الثلاثاء ان لدى اسرائيل "ردودا" على التهديد النووي الايراني مؤكدا في الوقت نفسه ان هذا التهديد يمثل "مشكلة للعالم اجمع" وليس لاسرائيل وحدها. واكد بيريز في المؤتمر السنوي لسفراء اسرائيل في القدس "لدى اسرائيل ردود على المشكلة الايرانية. لكن مسؤولية حلها هي مسؤولية العالم اجمع. ولن تكون حكرا على اسرائيل". واشار الرئيس الاسرائيلي الى ان العقيدة التي يطلق عليها "الغموض المقصود" لاسرائيل في المجال النووي يشكل وسيلة ردع "فاعلة" ضد طهران. واستنادا الى خبراء اجانب فان اسرائيل تملك ما بين 200 الى 300 راس نووي من انتاج مفاعل ديمونا في صحراء النقب (جنوب اسرائيل). وتؤكد اسرائيل ان موقع ديمونا الذي بني قبل اكثر من 40 سنة ليس سوى مركز ابحاث. واضاف بيريز "لدى اسرائيل قدرات ردع، حقيقية ام غير حقيقية. لا احد يعلم تحديدا ماذا يوجد في ديمونا لكن يجب ان اقول ان تخيلات وشكوك دول الشرق الاوسط في هذا الشأن تكسب قوة الردع الإسرائيلية فاعلية كبرى". واكد ان "قرار اسرائيل باتباع سياسة الغموض طوال هذه السنوات كان قرارا ذكيا". وكان بيريز، مثل قادة اسرائيليين اخرين، المح مؤخرا الى ان اسرائيل لا تستبعد الخيار العسكري ضد ايران. وزاد التوتر بشأن البرنامج النووي الايراني منذ اصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني افاد بأن طهران عملت فيما يبدو على صنع قنبلة نووية وربما لا تزال تواصل البحث للوصول الى هذه الغاية. وتنفي ايران ذلك بشدة وتقول انها تطور الطاقة النووية للأغراض السلمية.