أكد الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أن الجماعة لا تعتزم ترشيح أحد للانتخابات الرئاسية القادمة، وأن ما أشيع عن عدولها عن مبدأ عدم ترشيح أي ممثل لها في هذه الانتخابات عار عن الصحة. وقال دكتور غزلان في حديث لصحيفة "اليوم" السعودية: "لن نرشّح أحدًا لانتخابات الرئاسة، هذا قرار نهائي لا رجعة فيه، ومسألة واضحة، وربما لم نجد حتى الآن من بين المرشحين مَن ندعمه". وأضاف " الإخوان لم يطالبوا بتسليم السلطة إلى رئيس مجلس الشعب، ومن صرّح بذلك من أعضاء الإخوان عبّروا عن رأيهم الشخصي، وإن كنا نتفق على أهمية التعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية بإجراءات دستورية سليمة". وحول المصادمات التي تقع بين الحين والآخر في الميدان وكان آخرها ما وقع في شارع القصر العيني أوضح غزلان أن هذه "فتنة لا نعلم مَن وراءها، وأن الذي يعلم ذلك هو المجلس العسكري لكنه يخفي الحقيقة، ففي الميدان مجموعة من البلطجية والمجلس العسكري يعرفهم جيدًا" وتابع "أحد قادة الجيش قال إن هناك بعض الدول تموّل البلطجية لحدوث فتنة وبلبلة في البلاد، وقد ذكر هذه الدول وهي تعطي مساعدات لمصر ومن أجل ذلك لا يريد المجلس العسكري الإعلان عن التفاصيل". وأكد عدم اتجاه الإخوان للصدام مع المجلس العسكري قائلا: ليست واردة في قاموسنا كلمة صدام، نحن أناس توافقيون، إننا نؤيد بقاء المجلس العسكري حتى تسليم السلطة في جدولها الزمني المتفق عليه، ولا مانع من تقديم الانتخابات الرئاسية، وأن البلد يحتاج الآن إلى تحكيم العقل وبناء مؤسسات الدولة والاتجاه السليم نحو تسليم السلطة". وحول نبرة التصعيد من جانب البعض ضد قوى الإسلام السياسي عمومًا بزعم أنها معادية للحريات الشخصية.. أوضح غزلان أن الحريات الشخصية جزء من الشريعة الإسلامية ونحن هدفنا تطبيق الشريعة الإسلامية، وبالتالي فالحرّيات العامة مكفولة بكفالة الشريعة نفسها لها. وحول ترتيب الأولويات للجماعة أشار إلى أن الحريات، والاقتصاد والعدالة الاجتماعية، ثم الأمن هي أساس صلاح أي مجتمع بحيث ننهض به لكن في غياب فقدان الأمن لن يحسّ أحد بالاستقرار.