نفى عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان في تصريحات خاصة ل «الشرق» اعتزام الجماعة التقدم بمرشح عنها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين يلتزمون بعهدهم مع الشعب المصري بعدم ترشح أحد من الإخوان لرئاسة مصر. وأوضح غزلان «رفض الجماعة اختيار رئيس البرلمان كرئيس لمصر بالمخالفة للإعلان الدستوري لأن رئيس البرلمان قد يكون من الإخوان المسلمين، ونحن عاهدنا الشعب المصري على عدم الترشح للرئاسة». وأكد رفض الجماعة لمطالب بعض القوى السياسية الأخرى التي تتعلق باختصار الفترة الانتقالية عن طريق التعجيل بإجراء انتخابات رئاسة مصر. وطالب غزلان «بضرورة تقديم كل من ساهم في قتل المتظاهرين وسحلهم إلى المحاكمة، وسرعة انتقال السلطة من العسكريين إلى مدنيين منتخبين»، وأضاف «إن الإخوان يهدفون إلى نهضة مصر على أساس إسلامي، وبالدعوة إلى الإسلام المعتدل، ويؤمنون بالإسلام بشموليته وتنظيمه لمختلف شؤون الحياة برباط المبادئ الأخلاقية». وكانت وسائل الإعلام تناقلت أمس أخبارا بأن جماعة الإخوان المسلمين بدأت في حملة سرية لجس النبض عبر قيادات الصف الثاني والثالث لمعرفة رد فعل الشارع المصري حول تقدم الجماعة بمرشح ليس من أعضائها لرئاسة الجمهورية ودعمه وحشد المؤيدين له. ويأتي ذلك في ظل اقتراب انتخابات الرئاسة بعد موافقة المجلس العسكري الحاكم على قصر انتخابات مجلس الشورى إلى مرحلتين وانتهائها يوم 22 فبراير المقبل، اختصارًا للمرحلة الانتقالية. وكانت الجماعة طردت الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وهو أحد قياداتها التاريخية لمخالفته قرار الجماعة بعدم التنافس علي منصب رئيس الجمهورية.