أكدت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر مجدداً أنها لن ترشح أياً من أعضائها في انتخابات الرئاسة، لكنها ستدعم أحد المرشحين. وقال الناطق باسمها محمود غزلان ل «الحياة» إن «الجماعة ترى أن مصر مليئة بالكفاءات القادرة على المنافسة على المنصب، وليس أربعة أو خمسة مرشحين فقط»، في إشارة إلى الأسماء المطروحة حالياً. وأضاف: «نرى أن هناك كفاءات كثيرة مؤهلة للترشح، وعدد كبير منهم يحجم عن المنافسة لسبب أو لآخر... ندفع هؤلاء الذين يمتلكون الأهلية والكفاءة إلى أن يقدموا أنفسهم بحيث تتسع مساحة الاختيار». وأوضح أن قرار الجماعة بخصوص انتخابات رئاسة الجمهورية «مؤجل حتى غلق باب الترشح، لكننا نريد أن يترشح أكبر عدد ممكن حتى تتسع مساحة الاختيار لدى الشعب... حتى الآن لا نجد من ندعمه، وإن ظلت المنافسة محصورة بين الأسماء المطروحة فسنبحث في دعم أحدهم، لكننا في الوقت عينه نحض آخرين على تقديم أنفسهم». ورفض الخوض في الأسماء التي تسعى الجماعة لدفعها إلى الترشح «لأن المسألة شخصية». وكانت الجماعة أعلنت أنها لن تخوض انتخابات الرئاسة، وقررت فصل القيادي فيها عبدالمنعم أبو الفتوح بعدما أعلن اعتزامه خوض المنافسة على الكرسي الرئاسي. إلى ذلك، لم يستبعد غزلان رئاسة أي من نواب حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان»، مجلس الشعب (الغرفة الأولى في البرلمان). وقال إن الجماعة لم تبحث في هذا الأمر حتى الآن «لكنه وارد». وحصل «الإخوان» على غالبية مقاعد المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية، وإذا ما سارت نتائج المرحلة الثالثة على النهج نفسه، فستضمن الجماعة منفردة أغلبية مريحة في البرلمان. وأوضح غزلان أن رئاسة «الإخوان» للبرلمان «لا تعني إقصاء بقية التيارات... يمكن أن يكون لكل فصيل دوره، فهناك مناصب أخرى، مثل وكيلي المجلس ورؤساء اللجان، وكل هذه المناصب لها دور وليس رئيس البرلمان فقط، وبالتالي يمكن الحفاظ على مبدأ المشاركة إن نال الإخوان منصب رئيس البرلمان، وسيظل مبدأنا المشاركة لا المغالبة، وعموماً هذا الأمر لم يبحث، لكنه ليس بعيداً».