توفي فجر أمس أحد الموظفين السعوديين المبتعثين من وزارة الخدمة المدنية في أحد الفنادق بلندن. و كان الموظف البالغ من العمر 40 عاماً و المبتعث لدراسة اللغة الإنجليزية يزور أحد زملائه المبتعثين الذي وصل إلى لندن لإجراء اختبار يوم السبت و الالتقاء بزميله الذي كان يدرس في معهد للغة الإنجليزية بمدينة بورنسماوث بمقاطعة دورست في بريطانيا، حيث وافته المنية خلال نومه قبيل الفجر دون أن يشكو من أي مرض عدا ربو خفيف. و فور معرفة الملحقية الثقافية بوفاة المبتعث خلال ساعة الفجر الأولى وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة موظفي السفارة بمتابعة وضع المتوفى و إنهاء تحقيقات الوفاة مع الشرطة البريطانية و إجراءات نقل الجثمان إلى أسرته في الرياض. و كان الملحق الثقافي الأستاذ الدكتورغازي المكي - بتوجيهات سمو السفير المباشرة - قد اتصل بأخ المتوفى في الرياض و نقل له تعازي سمو السفير شخصياً و أبلغه أن الملحقية تتابع مع قسم شؤون السعوديين بالسفارة وضع المتوفى رحمه الله. و كان المستشار بالسفارة الأستاذ عبد الرحمن السحيباني و رئيس قسم شؤون السعوديين الأستاذ عبد الله العسيري يتابعون الحالة أولاً بأول و أرسلوا موفد السفارة إلى الفندق لمعاينة الجثة و مقابلة محققي الشرطة و الاطلاع على تقريرها. و قد ظلت الملحقية تتابع وضع المبتعث رحمه الله من خلال موظفيها المباشرين للحالة ميدانياً حتى أودع في ثلاجة الموتى حيث تابع الأمر من بدايته الدكتور أحمد بن سيف الدين تركستاني المشرف على الشؤون الثقافية و الإعلام و العلاقات بالتنسيق مع زميل المتوفى الذي يدرس في مدينة ليدز البريطانية جدير بالذكر أن المبتعث المتوفى كان قد بدأ دراسته للغة في نهاية شهر ذي القعدة الماضي، و كان بصدد استئجار منزل للسكنى و لكن المنية كانت أسرع من ذلك رحمه الله و ألهم أهله الصبر و السلوان.