خيم الحزن على منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين في الصين بعد سماعهم بخبر وفاة الطالب عبدالاله أحمد سليمان الزكزكي عن عمر يناهز 26 عاما الذي وافته المنية في منتصف الليل في شقته في مدينة ناجين بجمهورية الصين وكان الطالب يعاني من مرض الربو وزادت حدته معه في ذلك اليوم الذي كتب الله له الانتقال من هذه الحياة، وقد قام بالاتصال بأحد زملائه بعد إحساسه بالأزمة الحادة في منتصف الليل وطلب منهم الحضور لشقته بسرعة لمساعدته وبعد وصولهم إليه وجدوا الباب مغلق وجواله يرن ولا يرد فقاموا بكسر باب الشقة بالتعاون مع أمن السكن وبعد فتح باب الشقة وجدوه قد فارق الحياة وبجانبه البخاخ الخاص بالربو الذي وجد فارغا في حينه. وحاول زملاؤه عمل الإسعافات الأولية حتى وصول سيارة الإسعاف ولكن دون جدوى وبعد وصول سيارة الإسعاف اثبتوا مفارقته للحياة وتم نقله للتشريح الجنائي. (لجزيرة) أجرت اتصالا بالسفارة السعودية في بكين لمتابعة الحادثة وأكدت لنا أنها تلقت اتصالا من أحد زملاء الطالب الزكزي رحمه الله يفيد بحادثة الوفاة وعلى الفور وجه سعادة السفير يحيى بن عبدالكريم الزيد منسوبي السفارة لعمل جميع الاجراءات وتذليل كافة الصعاب كل فيما يخصه وتم إرسال موظفين من السفارة للوقوف على الحادثة ومتابعة الاجراءات. وقامت (الجزيرة) بالاتصال بالأستاذ أحمد الظفيري أحد منسوبي السفارة وكان مكلفا بمتابعة الحادثة وأكد أنه بعد تلقي التوجيه من سعادة السفير وتوجهنا إلى ناجين وثم استقبالنا من قبل زملاء الطالب الزكزكي الذين كانوا يرافقونه في دراسته في الجامعة وقمنا بعمل الإجراءات اللازمة مع منسوبي الجامعة والدوائر الحكومية وعمل الحجوزات لشحن الجثة وإرسالها لذويه في المملكة العربية السعودية ومن المتوقع وصولها إن شاء الله يوم الثلاثاء القادم على الخطوط السنغافورية. وقد تحدث ل(الجزيرة) الملحق الثقافي السعودي الدكتور صالح الصقري بقوله ببالغ الحزن والأسى تلقيت خبر وفاة أبننا الطالب المبتعث السعودي عبدالإله الزكزكي وكان وقع الخبر على منسوبي الملحقية الثقافية صعبا جدا حيث إن الطالب من خيرة الطلاب ويشهد له الجميع بالخير والصلاح وكان مثالا مشرفا للطالب المجتهد ولم يعرف عنه إلا الجد والاجتهاد ومحبته للخير ومساعدته لزملائه من جميع الجنسيات ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. كما نقدم تعازينا للطلاب المبتعثين عامة ولزملائه الخاصين في ناجنجين ومنهم الطلاب خالد العنزي وسلمان الفاعوري وعبدالعزيز الكثيري وأحمد فلاته وزياد فارسي وسلمان العنزي.. الذين تأثروا تأثراً شديداً بوفاة زميلهم رحمه الله.