على الرغم من تحذيرات الأطباء من خطورة الحمل خارج الرحم؛ إلا أن ذلك لم يمنع السيدة البريطانية "باولا كاوتي" من المخاطرة بحياتها لتحقيق حلم الأمومة. وعندما علمت السيدة كاوتي بأن جنينها ينمو خارج الرحم أعطاها الأطباء خيارين مفجعين، وهما: إما أن تجهض هذا الحمل، أو أن تخاطر بحياتها لتحقق حلم الأمومة، ولكن الرضيع سيكون معرضا للولادة قبل إتمام فترة الحمل الطبيعية، أو النزول ميتا، بحسب موقع (ام بي سي) الأربعاء 29 يونيو 2011. ويُعد الحملُ خارج الرحم أمرا نادرا في إنجلترا، ولم ينج منه إلا ثلاث أطفال فقط خلال العشرين عاما الماضية. بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ورغم أن فرصة نجاة الطفل والأم من هذا الحمل واحد إلى 3 ملايين؛ فإن كاوتي (38 عاما) وخطيبها باول لوندس (43 عاما) من مدينة جلوسيستر بإنجلترا رفضا التخلي عن طفلهما، لتنتهي هذه المخاطرة بميلاد الطفلة إيفا بعد ثلاثين أسبوعا من الحمل. معجزة وتقول كاوتي: "كنا نحاول إنجاب طفل، ولم يكن هناك حل إلا استكمال الحمل عندما علمت بأن الجنين بصحة جيدة.. كنا نعرف أن هذا خطر. الأطباء قالوا إن من الممكن أن أنزف حتى الموت في حال تمزق أي عضو أو شريان". "لكن اتفقتُ مع باول -تستطرد كاوتي- طالما أني لست في خطر مفاجئ سوف نواصل المشوار لإعطاء طفلنا فرصة للحياة". ودخلت الأم غرفة العمليات في 19 يوليو/تموز من العام الماضي وخلال 45 دقيقة ولدت إيفا، ووضعت في وحدة رعاية الأطفال الخاصة. من جانبه يقول والد الطفلة لوندس: "أخبرتني الممرضة بأني أصبحت أبا لطفلة، فانفجرت في البكاء، وذهبت لأنظر إليها.. كانت صغيرة جدا، لكن حالتها مستقرة". أما والدة الطفلة فتقول: "الآن نحن لا نصدق أن لدينا هذه الطفلة الجميلة.. إنها معجزة". الأطباء قالوا إنها نجت لأن غشاء البطن قام بتصنيع كيس يحتوي سائل أمنيسوي لمساعدة رئتيها في النمو والمشيمة كانت تعمل. لكن إيفا كانت في وحدة العناية المركزة، بينما كانت كاوتي تقاتل من أجل البقاء. وذكر والد الطفلة أنه جلس بجانب زوجته وقال لها: لدينا طفلة جميلة؛ فأمسكت بيدي، لكنها لم تستطع التحدث، كانت لحظة عاطفية حقا. من جانبه قال دكتور لورانس إمبي، استشاري التوليد في مستشفى جون رادكليف: حالة حمل من كل 60 تكون خارج الرحم، لكن 1% أقل من 10 % من هذه الحالات متقدمة مثل باولا.