واصلت قوات الجيش والأمن اليمنية الجمعة 3 يونيو 3011 هجماتها علي العناصر المسلحة الموالية للشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد (أكبر القبائل اليمنية ) , في إطار تحرير المنشآت والمقار الحكومية بمنطقة "الحصبة" شمال شرق "صنعاء " , والتي احتلتها هذه العناصر خلال الأيام الماضية. وفي الوقت نفسه تتوافد على صنعاء حشود المتظاهرين لتنظيم جمعة ( الوفاء لتعز) من جانب المعارضة وجمعة (الأمان ) لتاييد النظام. ورغم تمكن القوات الأمنية الخاصة من تطهير عدد من المنشآت والمقار الحكومية من قوات الأحمر إلا أن هناك العديد من المباني مازالت تحت سيطرة هذه العناصر , ومنها مبني شركة الخطوط الجوية اليمنية , وشركة طيران السعيدة بمنطقة الحصبة , وتشير معلومات رسمية إلي أن الشيخ صادق الأحمر يختبئ في بدروم مبني الخطوط الجوية اليمنية . وذكرت مصادر رسمية أن العناصر المسلحة للأحمر أشعلت النيران في مبني اليمنية , إلا أن المتحدث باسم الأحمر أكد أن المبني تعرض لصاروخ أطلقته القوات الحكومية ما أدي إندلاع الحريق , بينما لم ينف المتحدث أو يؤكد موضوع اختباء الشيخ صادق ببدروم المبني. كما تؤكد هذه المصادر أن حميد الأحمر وشقيقه هشام لاذا بالفرار من منطقة "الحصبة " بعد تضييق الخناق علي العناصر المسلحة التابعة لهما , ويأتي ذلك في الوقت الذي فشلت فيه محاولات العناصر المسلحة التابعة للقبائل اليمنية المؤيدة للشيخ صادق الأحمر دخول العاصمة. وتقف العناصر المسلحة الموالية للقبائل المؤيدة للشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد علي الحدود الشمالية للعاصمة عند مدخلها من محافظة "عمران" (معقل الشيخ صادق ) منذ عدة أيام , وتقع اشتباكات متقطعة بينها وبين القوات الحكومة التي تمنعها من دخول العاصمة لمؤازرة قوات زعيم قبيلة حاشد. وفيما يتعلق بتطورات الأحداث وسط العاصمة , قامت عناصر مسلحة بإطلاق أعيرة نارية بشكل مكثف بعد منتصف الليلة الماضية وحتي ساعة مبكرة صباح اليوم علي المتظاهرين المناهضين للنظام المعتصمين أمام ساحة جامعة صنعاء منذ 11 فبراير الماضي , ولم ترد معلومات عن وقوع ضحايا أو إصابات . واتهمت السلطات الرسمية عناصر مسلحة تابعة للأحمر بالمسئولية عن إطلاق النيران أمام ساحة الجامعة لتوسيع نطاق المواجهات ولتشتيت القوات الحكومية بسبب تضييقها الخناق علي قوات الأحمر في منطقة الحصبة . بينما تؤكد مصادر تابعة للأحمر عدم مسئوليها عن ذلك , وتقول أن القوات الحكومية هي التي تسعي لتوسيع المواجهات العسكرية ولتفريق المتظاهرين المعتصمين أمام الجامعة بالقوة مثلما حدث في مدينة تعز جنوب اليمن يوم الأحد الماضي . . يذكر أن دوي الانفجارات وأعيرة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة يهز أرجاء العاصمة طوال الليلة الماضية وحتي ظهر الجمعة 3 يونيو , في الوقت الذي تتزايد فيه مطالبات عدد من المنظمات المدنية اليمنية وأخري دولية بتقديم رموز النظام الحاكم باليمن للمحاكمة لاتهامه باستخدام القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين سلميا .