أعلن البيت الابيض فجر الخميس 2 يونيو 2011 ان الرئيس باراك أوباما أوفد جون برينان أكبر مستشار للرئيس الامريكي في مكافحة الارهاب الى كل من السعودية والامارات لبحث الوضع المتدهور في اليمن. وقال البيت الابيض عند الاعلان عن زيارة برينان "ندين بشدة الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في صنعاء والاستخدام المؤسف للعنف من قبل الحكومة ضد المتظاهرين المسالمين في تعز." وتوترت علاقات الولاياتالمتحدة مع بعض دول المنطقة بسبب الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي التي شهدت تخلي واشنطن عن حلفاء منذ فترة طويلة من بينهم الرئيس المصري حسني مبارك كي تنحاز للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. وفي اليمن يضغط البلدان من أجل انتقال السلطة وسط عنف متصاعد قد يؤدي الى انتشار عدم الاستقرار في منطقة مهمة استراتيجيا لامدادات النفط العالمية. وقتلت القوات اليمنية محتجين في مدينة تعز الجنوبية أثناء اعمال العنف هذا الاسبوع والتي قتل خلالها 19 شخصا على الاقل بينما واصلت القوى العالمية ضغوطها على الرئيس علي عبد الله صالح كي ينهي حكمه المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقال البيت الابيض "هذه الاحداث المأسوية تؤكد الحاجة الى أن يوقع الرئيس صالح اقتراح نقل السلطة الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي وأن يبدأ نقل السلطة على الفور." وقال البيت الابيض في بيان "هذه أفضل طريقة لتجنب اراقة مزيد من الدماء وللشعب اليمني كي يحقق تطلعاته للسلام والاصلاح والرخاء." وبدأ برينان جولته في السودان حيث اشتعل العنف بين شمال السودان والجنوب حول منطقة أبيي الغنية بالنفط على الحدود بين الشمال والجنوب والمتنازع عليها قبل انفصال مقرر للجنوب في يوليو تموز القادم. وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية أكبر مسؤول دبلوماسي عن أفريقيا في الادارة ان برينان سينقل تحذيرا بأن سلوك الخرطوم في أبيي قد يعقد الوضع.