قال سكان: إن قوات سورية دخلت بلدة طفس في جنوب البلاد قرب درعا في منطقة سهول حوران، وسط تقارير حقوقية عن بلوغ عدد القتلى إلى الآن 800 قتيل، قضوا على يد قوات الأمن السورية منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس الماضي. ودخلت ثماني دبابات على الأقل البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة الساعة السادسة صباحاً تقريباً اليوم الأحد. وقال سكان: إنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية، وإن قوات تابعة للجيش وأجهزة أمنية تقتحم منازل لاعتقال شبان. وتجمع الآلاف من سكان قرى حوران في طفس يوم الجمعة وردَّدوا هتافات تطالب بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وتدفَّق سكان القرى الذين تم منعهم من دخول مدينة درعا المجاورة - مهد الانتفاضة ضد الرئيس السوري والتي ما زالت تحاصرها الدبابات - على بلدة طفس الواقعة على بعد 12 كيلو متراً إلى الشمال الغربي. وتصاعدت الانتقادات الدولية للأسد الذي سعى للإبقاء على القبضة التي تحكمها عائلته على السلطة منذ نحو 40 عاماً، والقضاء على المتظاهرين الذين يطالبون بالحرية. ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان: إن حملة القمع أسفرت عن سقوط 580 قتيلاً على الأقل حتى الآن. فيما أكَّدت منظمة "سواسية" السورية لحقوق الإنسان أن عدد القتلى الذين قضوا على يد قوات الأمن السورية منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس الماضي قد بلغ إلى الآن 800 قتيل.