القاهرة : هالة أمين الطفل يولد وهو مزود بدوافع فطرية يمكن للاباء الاستفادة منها عند توجيههم وتربيتهم بالشكل السليم وتنمية النزعة الدينية والسلوكية الصحيحة ورفع قدراتهم و تهذيب مشاعرهم. ويؤكد خبراء علم النفس ان اهم تلك الدوافع هي: * حاجة الطفل الى الاستفسار والسؤال والمناقشة والحوار وهذا يزيد من إقبال الطفل على المعرفة ويثري ثقافتهم وينمي قدرتهم على التفكير وتكوين الرأي ويدربهم على حسن الانصات وغير ذلك من آداب الحوار * حاجة الطفل الى الحب الطفل مزود بنزعة فطرية لتقبل المحبة وهي تعتبر الاساس لعاطفة التراحم والتآخي بين البشر وهو بحاجة الى الاحساس بأنه محبوب وهذا يولد لديه عاطفة الحب لمن يحبونه ويتفهمونه والحب هو الذي يوقظ في الطفل استجابته وتشربه لمكارم الاخلاق كما يجب الاستماع اليه وعدم الاكتفاء بإلقاء عبارات النصح والارشاد * حب الاستطلاع يجب الاستفادة من هذا النازع عند الطفل فنرتب لهم رحلات لمعالم الطبيعة لان العاطفة الدينية تنبثق من احساسهم بالجمال والانبهار يؤدي الى شعورهم بعظمة الخالق سبحانه * دوافع الخيال في هذه السن يتمتع بقوة الخيال وسرعة تأثره بالقصص و يجب اختيار القصص العظيمة ليستمد منها القدوة الحسنة * الميل للتقليد والمحاكاة وعلينا أن نلتزم في سلوكنا الشخصي بالقواعد التي نطالبهم بها * دوافع الإستهواء وهو الذي يدفع الطفل لتقبل الطفل لآراء الاخرين خاصة اذا كانت جذابة وصادرة من شخص يحبه مثل معلمته كما أنه يتقبل الايحاء عندما يكون في جماعة وللإيحاء دور مهم في الاستفادة من القصص ولا يستحب تصحيح كل خطأ عند سرد القصة ولكن يكلف طفل آخر ليحكيها بطريقة أخرى كما تؤدي الاناشيد والتمثيليات والتي تكون على مشهد هادف دورا مهما في الايحاء للأطفال بالسلوك غير المرغوب * المشاركة الوجدانية لهذا الدافع دور مؤثر في تحقيق التماسك والترابط بين الطفل وأقرانه فهو يعمل على تهذيب المشاعر وتوحيد العواطف لكنه يتطلب جوا اجتماعيا مفعما بالحب الهادئ الذي يخلو من المفاضلة بين طفل وآخر والمزود بالقدوة الحسنة