العناد والتمرد • لاحظت تغيرا في سلوك طفلي ويظهر ذلك في التمرد والعناد وعدم استجابته للتوجيهات، فما هي أسباب ذلك؟ التمرد والعناد اضطراب سلوكي شائع لدى الأطفال يحدث لفترة وجيزة، وأسبابه: إصرار الوالدين على تنفيذ أوامرهما غير المناسبة لعمر الطفل مما يدفعه للعناد كردة فعل، إضافة إلى رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته عن الأسرة، خاصة إذا كانت الأسرة لا تنمي الدافع نفسه، وقد تظهر هذه الحالة نتيجة استخدام نوع من القسوة في التوجيه والتربية. كذب الأطفال • لماذا يلجأ الطفل إلى الكذب، وهل يمكن تقويم هذا السلوك، وما هي الطرق المناسبة لتعديله؟ أم عادل- ينبع الطفل الكاذب هو الذي يتجنب قول الحقيقة وابتداع ما لا يحدث والمبالغة واختلاق وقائع لم تقع لجودة خياله الخصب. والكذب بشكل عام سلوك اجتماعي غير سوي يؤدي إلى العديد من المشكلات الاجتماعية ويكتسبه الطفل من البيئة التي يعيش فيها. أسبابه: افتقار الطفل لوجود القدوة الحسنة في بيئته ومشاهدته لممارسة الكبار الكذب. انفصال الوالدين ومكوث الطفل مع زوجة جديدة فيتخذ الكذب لتسهيل أموره. القسوة في التعامل تدفع الطفل للكذب على أخيه لغيرته الشديدة وحبه للانتقام. وتتلخص طرق علاج الكذب في: تحديد نوع الكذب ودوافعه وتكراره «نادرا، أحيانا، غالبا»، ثم استخدام أسلوب النقاش الهادئ والتفاهم وتبادل الرأي وتجنب استخدام أسلوب الضرب والتعنيف والسخرية والتشهير، وتجنيبه الظروف التي تعزز الكذب (الإرغام على الاعتراف بالقوة، طلب الإدلاء بشهادة يحتمل أن يكذب فيها)، مع مراعاة إعفائه من العقوبة في حال اعترافه بالخطأ طواعية أو شعوره بالذنب. القيام بعدد من الأنشطة والرحلات الترفيهية وندع الشخص يصف مشاهداته بحيث يتسنى له رؤية الحقائق والتحدث عنها بدقة وتشجيع الأشخاص ذوي البعد الخيالي بدراسة الشعر أو القصص أو التأليف، مع أهمية أن نكون قدوة حسنة في قطعنا للوعود والعهود والالتزام بها كما يجب أن نزرع في الطفل المفاهيم الأخلاقية والدينية وتوضيحها له، إضافة إلى عدم تحقيره والسخرية منه والتشهير به فهذا يخفض من مفهوم ذاته وبالتالي يلجأ للكذب لإخفاء مواطن الضعف في شخصيته. ربما يكون الطفل لا يكذب ولكن خياله واسع، لذلك ننبه الطفل على الفرق بين الإثنين. الفوضى وهواية التحطيم • أشعر أن ابني فوضوي ويحرص على تخريب ما يقع في طريقه، إضافة إلى تحطيم الأشياء داخل المنزل، فما هي أسباب هذا السلوك؟ وكيف أتعامل معه؟ أم عبدالرحمن الطائف النشاط والطاقة الزائدة في الطفل ترجع إلى عدة أسباب من بينها: الفرط الحركي الذي يصيب الغدد الصماء والغدة النخامية واضطراب في الغدة الدرقية التي توتر الحركة ولا يمكن للطفل الاستقرار في مكان واحد فترة طويلة. ظهور مشاعر الغيرة لدى بعض الأطفال نتيجة ظهور مولود جديد في الأسرة أو تفرقة في المعاملة قد تدفعه لمثل هذا السلوك، إضافة إلى حب الاستطلاع والميل للتعرف على طبيعة الأشياء، والنمو الجسمي الزائد مع انخفاض مستوى الذكاء. شعور الطفل بالنقص والظلم والضيق من النفس وكراهية الذات تدفع الطفل للانتقام لإثبات ذاته. وعلاج هذه الحالة والطريقة المثلى للتعامل معها تتلخص في: معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك والعوامل التي أدت لظهوره وهل هي شعورية أو لا شعورية. توفير الألعاب البسيطة للطفل التي يمكن فكها وتركيبها دون تلف. الابتعاد عن كثرة تنبيه الطفل وتوجيهه حتى لا يفقد الطفل ثقته بنفسه ويشعر بالملل. علما بأن خير الأمور الوسط وهو الحزم بدون عنف ومرونة بدون ضعف. إشباع حاجة الطفل للاستطلاع ليس فقط بتوفير اللعب ومراعاة ما يناسب سنه وتنوعها بحيث تشتمل على الألعاب الرياضية التي تفرغ الطاقات الجسدية. تنبيه: تبين من دراسة الباحثين في الشخصية وعلم نفس النمو أن توافق الإنسان في المراهقة والرشد مرتبط بحد كبير بتوافقه في الطفولة لأن معظم المراهقين والراشدين المتوافقين مع أنفسهم ومجتمعهم توافقا حسنا كانوا سعداء في طفولتهم قليلي المشكلات في صغرهم، بينما كان معظم المراهقين والراشدين سيئي التوافق تعساء في طفولتهم كثيري المشكلات في صغرهم. د. سحر رجب أخصائي نفسي ومستشار أسري مدرب معتمد لإزالة المشاعر السلبية [email protected]