افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس ان بلطجية هاجموا منتصف ليلة الخميس الجمعة، 25 مارس 2011، شبابا كانوا يقيمون اعتصاما مفتوحا في ميدان وسط العاصمة الأردنية عمّان للمطالبة ب"تعديلات دستورية" و"محاكمة رموز الفساد" ما ادى الى وقوع عدد من الجرحى. وكان مئات الشباب من مختلف التيارات بينهم اسلاميون بدأو الخميس اعتصاما مفتوحا في ميدان جمال عبد الناصر الحيوي في عمان تحت المطر تلبية لدعوة حركة "24 آذار" التي اعلنت عن نفسها عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، ونصبوا خياما للمبيت في ارض خالية قرب الميدان. وحاولت قوات الشرطة منع المعتصمين من البقاء في المكان وتمضية الليل وقطعت الكهرباء عن الميدان عند حوالى الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي "21,00 ت غ"، حسبما افاد احد صحافي وكالة فرانس برس. وقال معاذ قسراوي من حزب الوحدة "يساري" لوكالة فرانس برس ان "مجموعة تتألف من نحو خمسين شخصا استفادت من انقطاع التيار الكهربائي وقامت بقذف الحجارة على المعتصمين ما تسبب بوقوع اصابات". واضاف قسراوي الذي اصيب هو آلاخر في الاعتداء ان "اغلب الاصابات وقعت في منطقة الرأس وتم معالجتهم في المكان"، مشيرا الى "نقل البعض ممن اصيبوا اصابات بالغة الى المستشفى". وقال معتصم آخر يدعى نهاد زهير ان "الشرطة التي كانت متواجدة في المكان لم تتدخل من اجل منع المهاجمين". وكان هؤلاء قد بدأو بعد منتصف ظهر الخميس اعتصامهم المفتوح وحملوا اعلاما اردنية ولافتات كتب عليها "الشعب يريد اصلاح النظام" و"الشعب يريد تعديل الدستور" و"نريد محاكمة رموز الفساد" و"نعم لاجتثاث الفساد". وهتفوا "الشعب يريد حل البرلمان" و"الشعب يريد اصلاح الدستور"، اضافة الى "الثورة بتلف وبتدور يا اردن جاييك الدور". وقال المشاركون ان اعتصامهم مفتوح الى حين الاستجابة الى مطالبهم. وكان فراس محادين وهو مخرج سينمائي ينتمي الى "الحراك الشبابي" صرح لوكالة فرانس برس "هذا اعتصام شعبي مفتوح، سننام هنا حتى تحقيق مطالبنا الشرعية باصلاح دستوري شامل". واضاف "احضرنا خيامنا للمبيت هنا، مطالبنا واضحة وهي محاكمة الفاسدين ومحاربة الفساد اضافة للاصلاح السياسي والاقتصادي". من جهته، قال الشاب علاء فزاع، الناشط من حركة "جايين" التي تشارك في الاعتصام، لوكالة فرانس برس "نحن هنا لنطالب بدستور ينظم الصلاحيات ويضمن تشكيل حكومة برلمانية كما نطالب بمحاربة الفساد". اما نهاد زهير، وهو طالب جامعي، فقال لفرانس برس "نطالب بحقنا كشباب جامعيين في حياة كريمة وفرصة عمل عادلة في ظل منظومة قائمة على الفساد والمحسوبية". ويشهد الاردن منذ نحو ثلاثة اشهر احتجاجات مستمرة تطالب باصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الاسلامية واحزاب معارضة يسارية اضافة الى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية. وتشمل مطالب هؤلاء وضع قانون انتخاب جديد واجراء انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية تسمح للغالبية النيابية بتشكيل الحكومة بدلا من ان يعين الملك رئيس الوزراء.