وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية التهنئة لقيادة هذا الوطن بشعبه رجالا ونساء كبارا وصغارا على وقفتهم الأبية الكريمة والوفية لرد بعض الأشرار ؛ الذين أرادوا للمملكة أن تكون مكانا للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية، مؤكدا سموه أن هؤلاء أثبتوا أنهم لا يعرفون شعب المملكة مشيدا بوقفة الشعب الأبية قائلا:إن شعب المملكة شعب واعٍ وكريم ووفي لا تنطلي عليه الافتراءات . وقال :إنني على ثقة كاملة أن هذا كان له وقع كبير والأثر الفاعل في قلب وعقل سيدي خادم الحرمين الشريفين ومثلما نقول اليوم شكرا وهنيئا لمليكنا بشعبه ، سنقول غدًا شكرًا لسيدي خادم الحرمين الشريفين وهنيئاً للشعب بمليكه. جاء ذلك خلال افتتاح سموه مساء أمس مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس الذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتر كونتننتال بالرياض تحت عنوان "آفاق جديدة للعمل البلدي الخليجي المشترك" بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وعدد من المسؤولين، ومشاركة عدد من الوزراء الخليجيين المعنيين بالشؤون البلدية ونخبة من الخبراء والباحثين والمختصين. وقال سموه في البداية: اسمحوا لي قبل أن القي كلمتي في هذا المؤتمر أن أتحدث بأمر يهمنا في وطننا المملكة العربية السعودية ، إنني أتقدم بالتهنئة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، التهنئة لهما بهذا الشعب الكريم ، الشعب الوفي ، نعم إنه شعب كريم ووفي متخلق بأخلاق الإسلام بما أمره الله به ، وبما علمه نبيه رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ، نعم أهنئ قيادة هذا الوطن ، بشعبه رجالاً ونساءً كبارًا وصغارًا على وقفتهم الأبية الكريمة الوفية ، لقد أراد بعض الأشرار أن يجعلوا من المملكة بالأمس مكانا للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية ولكنهم أثبتوا أنهم لا يعرفون شعب المملكة العربية السعودية ، إنه شعب واعٍ ، شعب كريم ، شعب وفي ، لا تنطلي عليه الافتراءات ، إنه يعرف نفسه ، لقد أثبت شعبنا للعالم كله أنه في قمة التلاحم مع قيادته أمة واحدة متمسكون بدستورهم كتاب الله وسنة نبيه ، الشكر مهما كان فهو قليل لهذا الإنسان السعودي الكريم. وقع كبير على قلب المليك وأضاف: إنني على ثقة كاملة أن هذا كان له وقع كبير والأثر الفاعل في قلب وعقل سيدي خادم الحرمين الشريفين ومثلما نقول اليوم شكرا وهنيئا لمليكنا بشعبه ، سنقول غدًا شكرًا لسيدي خادم الحرمين الشريفين وهنيئاً للشعب بمليكه. ولا يفوتني في هذا المقام إضافة الى شكري للجميع ، جميع من كان مواطنا سعوديا إلا أن أشكر سماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ولعلمائنا ولأئمة مساجدنا ولكل العقلاء من أبناء هذا الوطن ، فقد ردوا بقوة وثقة بالله عز وجل على الأشرار الذين يريدون بنا شراً ولكننا والحمد لله أمناء على هذا الوطن وعلى كل مصالحه ، هذا إيجاز لما أردت أن أقوله وإلا فالكثير في القلب والعقل ما يقال لهذا الشعب الذي رفع رؤوسنا أمام العالم كله ، فالحمد لله رب العالمين على فضله وله الحمد والشكر ، وشكرا لكم أيها الاخوة استماعاً لكلمتي هذه وسأتحدث الآن بكلمتي لهذا المؤتمر . ثم ألقى سمو النائب الثاني كلمته في المؤتمر الآتي نصها : “يسعدني في مستهل مؤتمركم السادس للعمل البلدي الخليجي .. أن أرحب بجمعكم المبارك في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية التي تسعد باستضافة هذا اللقاء الخليجي .. وتعمل على توفير أسباب النجاح لأعماله ليحقق بإذن الله تعالى وتوفيقه أهدافه وغاياته السامية. شكر نعمة الأمن وقال سموه: أيها الإخوة .. إننا نحمد الله على ما تعيشه دولنا وشعوبنا الخليجية من نعمة الأمن والاستقرار .. وما تشهده من تطور وإزدهار، وذلك بفضل الله ثم بفضل تمسكنا بالعقيدة الإسلامية .. الأساس في سعادة الإنسان دنيا وآخرة ، وحرص قادة دولنا على توفير الحياة الكريمة لكل فرد من أفراد مجتمعاتنا وتسخير كافة الإمكانات والطاقات لتحقيق ذلك. وهذه النعم أيها الإخوة ،نعم عظيمة القدر وواجبة الشكر ، فعلى كل فرد تقع مسؤولية المحافظة على ما تحقق لدولنا الخليجية من إنجازات يعظم تقديرها إذا ما قورنت بأوضاع العديد من الدول في واقعنا المعاصر التي تسودها القلاقل ، والفتن ، والفوضى، وعدم الاستقرار ؛ مما عطل المصالح ، وأزهق الأرواح، وبدد الثروات والمنجزات، وجعل مصير تلك الدول والشعوب محفوفا بالمخاطر والضياع. رعاية واهتمام وأضاف: أيها الإخوة .. إن انعقاد هذا المؤتمر في إطار مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية .. يعكس بكل وضوح ما يحظى به العمل البلدي الخليجي من رعاية واهتمام من لدن قادة دول المجلس .. وما يوليه أصحاب السمو والمعالي الوزراء المعنيون بالشؤون البلدية من متابعة وتطوير لهذا الشأن المهم ، الذي له الأثر الكبير في تطور ونماء مدننا وتهيئة البيئة الحضارية المناسبة لمجتمعاتنا الخليجية، وهو ما يؤكد أهمية التواصل المستمر بين الجهات المعنية بالشؤون البلدية في دول المجلس وفق ما يسود بين دولنا وشعوبنا من علاقات أخوية وسمات مشتركة .. ووحدة في الهدف ، تقود إلى المزيد من التنسيق ، والتعاون ، والتكامل فيما بينها. وختم سموه بقوله: أرجو الله العلي القدير لهذا المؤتمر التوفيق والسداد .. وأن يسهم في خدمة ونماء مجتمعاتنا وأوطاننا الخليجية .. كما أسأله جل وعلا أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار ، شاكرين للقائمين على هذا المؤتمر والمشاركين في أعماله جهودهم المخلصة ومن الله وحده نستمد العون والتوفيق..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته” . تكريم المساهمين عقب ذلك كرم سمو النائب الثاني عددا من الشخصيات الخليجية التي أسهمت في تقديم خدمات وجهود متميزة في مجال العمل البلدي ، كما كرم سموه الجهات الراعية للمؤتمر. بعد ذلك تسلم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود درعا تذكاريا بهذه المناسبة قدمه سمو وزير الشؤون البلدية والقروية. ثم شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا يروي مسيرة تطور العمل البلدي في المملكة.