قال معارضون وشهود عيان إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي شنت قصفا جديدا على بلدة راس لانوف النفطية بشرق ليبيا , الخميس 10 مارس 2011 .وقال شاهد من رويترز إن قذائف أو صواريخ تهبط على بعد بضعة كيلومترات من مصفاة راس لانوف وبالقرب من مبنى تابع للشركة الليبية الاماراتية لتكرير النفط. وقال عز الدين شيخي الذي يقاتل بين صفوف المعارضة لرويترز "سقطت قنبلة على منزل مدنيين في راس لانوف." وأضاف أن القصف يأتي فيما يبدو من اتجاه البحر. ولم يتسن التأكد من هذا. وفى موازاة ذلك , أطلقت المعارضة الليبية المسلحة صواريخ باتجاه البحر بعد أن أفادت تقارير بأن زوارق حربية ليبية بالبحر المتوسط ربما هاجمت مواقع للمعارضة على الخط الامامي في الشرق المنتج للنفط. وأوقف هجوم مضاد للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تقدم المعارضين على الساحل الشرقي الليبي اذ اضطروا للانسحاب من بلدة بن جواد الاستراتيجية بعد تعرضهم لاطلاق نيران كثيف. وقال مقاتل يدعى عادل يحيى مساء يوم الاربعاء "جئنا الى بن جواد لكن الزوارق الحربية أطلقت النيران علينا فانسحبنا." وفي ذلك الوقت لم يستطع العقيد المنشق بشير عبد القادر تأكيد ما اذا كانت سفن تابعة للبحرية قد استخدمت وان قال "تعرضنا لقصف من جهة البحر." وقالت المعارضة المسلحة يوم الخميس انها الان متمركزة على مشارف بن جواد وقرب مجمع السدرة النفطي الذي تعرض لضربة مباشرة خلال القتال يوم الاربعاء مما أدى لتصاعد الدخان الاسود وألسنة اللهب. ولم يتمكن المعارضون الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من الشرق والذين باتوا اكثر تنظيما من الاستيلاء على الطريق الساحلي غربي سرت مسقط رأس القذافي اذ منعت الدبابات والمقاتلات تقدمهم. وتقدم المعارضون من ثاني اكبر مدينة ليبية والتي اندلعت فيها الانتفاضة ويوجد بها مقر المعارضة الان ليسيطروا على بلدتي البريقة وراس لانوف النفطيتين. وقال جبريل هوادي الطبيب بلجنة الادارة الطبية في بنغازي لتلفزيون رويترز ان 400 على الاقل قتلوا في شرق ليبيا منذ بدأت الاشتباكات هناك في 17 فبراير شباط وان الكثير من الجثث لم تنتشل بعد من المواقع التي قصفت. وقال الشاهد من رويترز ان طائرة حربية تحلق فوق راس لانوف.