أطلقت المعارضة الليبية المسلحة صواريخ باتجاه البحر امس بعد أن أفادت تقارير بأن زوارق حربية ليبية بالبحر المتوسط ربما هاجمت مواقع للمعارضة على الخط الأمامي في الشرق المنتج للنفط. وأوقف هجوم مضاد للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تقدم المعارضين على الساحل الشرقي الليبي اذ اضطروا للانسحاب من بلدة بن جواد الإستراتيجية بعد تعرضهم لإطلاق نيران كثيف. وقال مقاتل يدعى عادل يحيى مساء الأربعاء "جئنا الى بن جواد لكن الزوارق الحربية أطلقت النيران علينا فانسحبنا." وفي ذلك الوقت لم يستطع العقيد المنشق بشير عبد القادر تأكيد ما إذا كانت سفناً تابعة للبحرية قد استخدمت، وإن قال "تعرضنا لقصف من جهة البحر." وقالت المعارضة المسلحة أمس إنها الآن متمركزة على مشارف بن جواد وقرب مجمع السدرة النفطي الذي تعرض لضربة مباشرة خلال القتال مما أدى لتصاعد الدخان الأسود وألسنة اللهب. ولم يتمكن المعارضون الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من الشرق والذين باتوا أكثر تنظيما من الاستيلاء على الطريق الساحلي غربي سرت مسقط رأس القذافي اذ منعت الدبابات والمقاتلات تقدمهم. وتقدم المعارضون من ثاني اكبر مدينة ليبية والتي اندلعت فيها الانتفاضة ويوجد بها مقر المعارضة الآن ليسيطروا على بلدتي البريقة وراس لانوف النفطيتين. وقال جبريل هوادي الطبيب بلجنة الإدارة الطبية في بنغازي لتلفزيون رويترز إن 400 على الأقل قتلوا في شرق ليبيا منذ بدأت الاشتباكات هناك في 17 فبراير/ شباط وإن الكثير من الجثث لم تنتشل بعد من المواقع التي قصفت.