طرابلس-رأس لانوف (ليبيا)عواصم-وكالات تسارعت وتيرة التطورات في ليبيا سياسياً وعسكرياً أمس الخميس وقصفت القوات الموالية لنظام معمر القذافي أمس الخميس مدينة راس لانوف النفطية مما اوقع4قتلى على الأقل وتقدمت بالتالي نحو الشرق الخاضع لسيطرة الثوار في الوقت الذي أكد فيه سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي أن النظام لن يستسلم أبدا. وشنت قوات القذافي قصفاً جوياً وبحرياً وبرياً جديداً على بلدة راس لانوف النفطية بشرق ليبيا إذ أكد مصدر من المعارضة أن قوات القذافي تطلق صواريخ من ناقلات نفط على مواقع للمعارضة في ميناء راس لانوف النفطي. وأدت هذه التطورات العسكرية غير المتكافئة إلى انسحاب الثوار من راس لانوف حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وكانت المعارضة المسلحة قد أطلقت في وقت سابق من أمس صواريخ باتجاه البحر بعد أن أفادت تقارير بأن زوارق حربية ليبية بالبحر المتوسط ربما هاجمت مواقع للمعارضة على الخط الأمامي للجبهة في الشرق المنتج للنفط. وأوقف هجوم مضاد للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تقدم المعارضين على الساحل الشرقي الليبي إذ اضطروا للانسحاب من بلدة بن جواد الاستراتيجية بعد تعرضهم لإطلاق نيران كثيف.ولم يتمكن المعارضون الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من الشرق والذين باتوا أكثر تنظيما من الاستيلاء على الطريق الساحلي غربي سرت مسقط رأس القذافي إذ منعت الدبابات والمقاتلات تقدمهم.وفي مدينة الزاوية (40 كلم غرب طرابلس) أفاد أحد السكان أمس أن المدينة باتت تخضع لسيطرة القوات الموالية للعقيد معمر القذافي بعد أيام من المواجهات العنيفة مع المعارضين. وقال هذا الشاهد رافضا الكشف عن اسمه أن المدينة حاليا تحت سيطرة الجيش الليبي. وأضاف ان المعارك توقفت والوضع هادىء الهواتف مقطوعة وليس هناك أي وسيلة اتصال. في الوقت نفسه أكد سيف الإسلام ان النظام الليبي (لن يستسلم أبدا) للثوار وذلك في مقابلة مع الإعلام البريطاني. وقال في مقابلة مع تلفزيون سكاي نيوز وتلفزيون بي بي سي هذه بلادنا ونحن لن نستسلم ابداً ابداً. هذه بلادنا. ونحن نقاتل هنا في ليبيا وسنموت هنا في ليبيا. وقال: ان بلاده لم تعد ترغب بعضوية الجامعة العربية.وتوعد سيف الإسلام الثوار في شرق البلاد قائلاً (إننا قادمون) ملمحاً الى ان القوات الموالية للنظام في طريقها إلى بنغازي معقل الثوار. وفي خطوة غير مسبوقة اعترفت فرنسا أمس بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يضم المعارضة للزعيم معمر القذافي باعتباره (الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي) معلنةً أنها سترسل سفيراً قريباً إلى بنغازي كما أفاد قصر الاليزيه.وقال علي العيساوي موفد المجلس الوطني الانتقالي في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن فرنسا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل المشروع للشعب الليبي. وعلى الإثر اعتبرت ليبيا الاعتراف الفرنسي بالمجلس الوطني الانتقالي (غير شرعي وغير قانوني) وقال وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد الكعيم هذا عمل استفزازي ضد دولة مستقلة عضو في الأممالمتحدة. وكان الزعيم معمر القذافي وعد بكشف النقاب عن سر خطير يخص ساركوزي في أعقاب اعتراف فرنسا في وقت سابق أمس بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي (كممثل شرعي للشعب الليبي).