احتفل (المحترف السعودي)، بمكتبة فيرجن بجدة، بتدشين أربعة كتب مميزة وفريدة في شكلها وندرة عمق محتواها، ليعلن بقوة عن دخوله علم النشر والتوزيع ، بعد سلسلة النجاحات التي حققها في عالم التصميم بالمملكة وخارجها. ومن بين الكتب الأربعة، التي وجدت صدى كبيراً، يبرز كتاب (تشكيليون سعوديون اليوم)، الذي كتب مقدمته الدكتور عبد العزيز خوجة، وزير الثقافة والإعلام، وأعده الفنان عبد العزيز عاشور، وأشرف على تنفيذه كميل حوا في 200 صفحة بطباعة فاخرة (حجم الألبوم الكبير)، حيث تضمن نحو 150 صورة ولوحة ل18 فناناً تشكيلياً سعودياً معاصراً، تم التقديم لهم بثلاث لغات هي، العربية، والإنجليزية، والفرنسية. أما كتاب (المملكة بعدسات شبابها)، الذي دعمته الهيئة العامة للسياحة والآثار، فكتب مقدمته الأمير سلطان بن سلمان، ليوثق أعمال جيلٍ من المصورين السعوديين التقطوا صوراً مختلفة للمملكة بعدساتهم، في 250 صفحة بطباعة وتجليد فاخر (حجم الألبوم الكبير)، ويضم 315 صورة ل92 مصوراً فتوغرافياً سعودياً توغلوا في حنايا مدن وقرى وشوارع المملكة والتقطوا صوراً تتقصى الجماليَّة والمتعة البصريَّة. أما (فن الكلمة) الذي يطرح توليفة من التصاميم الفنية، للفنان كميل حوّا، فيتضمن نحو 70 تصميماً غرافيكياً، مستوحاة من فنون الخط العربي والزخرف الإسلامي والفنون التشكيلية الحديثة، على 35 ورقة مختلفة ومختارة بعناية من الورق الذي تنتجه (فيدرغوني) الإيطالية بواسطة وكيلها «الوعل»، وتمت طباعته في مطابع السروات بجدة. وكانت أمانة جائزة دبي الدولية للطباعة قد أعلنت الشهر الماضي عن منح جائزتها الفضية للكتاب ، الذي نفذت صفحاته بتقنيات طباعيَّة خاصة. والكتاب الرابع (سبب آخر)، ل كميل حوا، الذي اختلف بعض الشيء عن الكتب الخاصة بفن المقالة من حيث الشكل والمضمون بدءاً بغلافه الذي كان برسمٍ من كاتبه، إلى التقاط تفاصيل من حياتنا اليومية وتضمينها في مقالات مختلفة كُتبت لمجلة القافلة أثناء تولي (المحترف السعودي) إصدارها خلال ثماني سنوات متتالية، تناول موضوعات تلمس عمق مستجدات الحياة اليوميَّة بتحليل شيق يلفت الإنتباه إلى ما وراء المعتاد والمألوف، زودت برسومات تعبيريَّة بالفحم والرصاص.