احتفت جدة بمشاركة 200 مصور فوتوغرافي من مختلف مدن المملكة بمناسبة صدور كتاب "المملكة بعدسات شبابها". حيث ضم هذا الكتاب الصادر حديثاً عن دار المحترَف السعودي 315 صورة فوتوغرافية ل 92 مصور ومصورة سعوديين في مقدمتهم سمو الأمير سلطان بن سلمان،رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في 250 صفحة بطباعة وتجليد أنيق وبحجم ألبوم كبير. وخلال الحفل كرّم الأستاذ مروان بن شيهون رئيس مجلس إدارة المحترف السعودي ومعه الفنان كميل حوا والأستاذ فهد نقشبندي من شركة التصنيع الوطنية والأستاذ عبدالعزيز الغامدي من مطابع السروات المصورين والمصورات المشاركين في بصورهم في الكتاب وتم تسليمهم شهادات الشكر ودروع التكريم في جو احتفائي تسوده فرحة الشباب وهتافاتهم التشجيعية. ورحب صاحب فكرة الكتاب ومنفذه الناشر كميل حوا بالمصورين المشاركين في الكتاب وبالرعاة الذين دعموه وهم الهيئة العليا للسياحة وشركة التصنيع الوطنية كريستال غلوبال وقال : "كان القصد الأهم من الكتاب ليس تقديم المملكة بالصور، أو إظهار ما شهدته من تقدم وعمران، بل هو تقديم شباب المملكة أنفسهم، الأمر الذي لا يمثل انقاصاً في إظهار التقدم الذي حققته المملكة، بل العكس تماماً إنما يريد أن يُظهِر التقدم في مواقعه الأهم والأعمق: في كفاءة جيل الشاب وما اكتسبه من قدرات في الفكر والحس والإبداع. والكتاب لم ينجز ليقول «هذه هي المملكة»، بقدر ما أتى ليقول «ها هم شبابها». لذلك فُتح باب المشاركة لكل من استطاع حمل كاميرا وأخذ صورة جميلة، من فتيان و فتيات، الى مصوّر محترف له سمعته وحقق نجاحات. واعتبرنا أن من طبيعة التجربة الأولى أن تَتْرك الفرصة للجميع ودون تمييز. وكان نبراسنا الوحيد للاختيار هو حسن التصوير وفرادته، ودليل رحلة الصور من الغلاف إلى الغلاف اختيار يقوم على الترابط والتنوع بين الصور في آن معاً، آملين أن يكون للمشاهد رحلة ممتعة تنقله من صورة إلى التي تليها بيسر من جهة وبتنوّع يبقيه على الحماسة والفضول من جهة أخرى". من جانبه شكر مروان بن شيهون رئيس مجلس إدارة المحترف السعودي جميع من ساهم في إخراج وتنفيذ الكتاب على هذا المستوى الراقي، وقال : أخص بالشكر فريق المحترف الذي تفانى في إخراج الكتاب وكذلك مطابع السروات ممثلة في الأستاذ عبدالعزيز الغامدي الذي لم يألو جهداً في جميع المراحل التي صاحبت طبع الكتاب، ولا شك في أن الفضل يعود للهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في شخص سمو الأمير سلطان بن سلمان الذي دعم الكتاب وشرفه بمشاركته الهامة وكذلك أوجه تقدير وشكري لمجموعة التصنيع الوطنية، ومبروك للفنانين المصورين الفوتوغرافيين على الإنجاز الرائع. وأضاف لا سيما وأن وراء تنفيذ الكتاب آلية عمل محمودة لمجموعة من الشباب ثابرت واجتهدت خلال ثلاثة سنوات على تنفيذه كمشروع متكامل وإخراجه بالهيئة الراقية التي ظهر عليها كما ترونها وتلمسونها الآن، منهم فاطمة الجفري، نسيم أبوعبدالله، محمد بن طالب،نجلاء البََسام،مسرّات خان، طوني بيروتي وبوتش مانديز، ويقودهم الفنان كميل حوا. كما تحدث فهد نقشبندي من مجموعة التصنيع الوطنية وشكر المحترف السعودي "الذي بادر بتنفيذ هذا الكتاب النادر والذي تفخر مجموعة التصنيع الوطنية بدعمه، لاسيما وأنه عمل يندرج تحت إطار محبة وخدمة الوطن وهي إحدى أهدافنا الرئيسية وأضاف، هذه فرصة ممتازة أن نلتقي بهذا الكم من المصورين والمصورات السعوديين الشباب الذين نقلوا أحاسيسهم ومحبتهم لبلادهم عبر عدساتهم". كما أضاف المصور زكي غواص "كما يبدو فإن المصورون والمصورات توغلوا في شوارع وأزقة مدن وقرى المملكة، وتنقلوا بين مبانيها ومعالمها وأناسها في المدارس والمساجد والحارات، وأيضاً جابوا صحاريها وهضابها ووديانها والتقطوا صورا رائعة. مبتعدين عن اللقطات التقليدية، إذ يظهر واضحاً لمتأمل الكتاب المنهجية الحداثية التي بثها فريق المحترف السعودي فيهم واتبعها المشاركين فيه بالانطلاق بعدساتهم إلى الخارج ليصوروا مَشاهداً نابضة بالحياة وعاكسة للذائقة الفنية، وهم بذلك يسجلون مرحلة في الانطلاق نحو حرية التصوير ونحو محبة بلادهم، ويوثقون بذلك أيضاً تحولات العصر الثقافية الذي تشهده المملكة. فيما أشار المصور عبداللطيف العبيداء إلى أن المهم في ما يقدمه الكتاب، هو التحريض على فتح ذهنية المصورين و إشعال ذائقتهم اللحظية التي تقود المصور إلى المشاهد التي تستحق التصوير فيرفع كاميراته ويصوّر. والكتاب كذلك يبث رسالة فنية مفادها: أن تصوير ما تقع عليه العين، هو أهم وأبلغ من تصوير ما تم التفكير فيه سلفاً وما أعده المصور في مخيلته مسبقاً. من جهة أخرى ذكر المصور طارق العبدالله أن الكتاب يُنبه بطريقة إلى أن المصور الشاب في السعودية اليوم، والأمر ينطبق على المصورة، يحاول في كل لقطة خلق علاقات جمالية بين زاوية اللقطة ومكونها البصري. وطالب العبدالله بتأسيس جائزة للتصوير الفوتوغرافي تقودها مجلة ديزاين المعرفة بتشجيع الصورة الفوتوغرافية والتصوير. الكتاب يحتوي في مقدمته كلمة كتبها سمو الأمير سلطان بن سلمان وهو المعروف بهوايته في التصوير الفوتوغرافي: "يزداد إيماني دائماً بأن الشباب السعودي قادراً على التفوق أينما صرف اهتمامه، والتصوير ليس استثناء من هذا اليقين، وذلك ما يثبته بروز أسماء ولقطات في مسابقات التصوير التي تُنظم في مختلف بلدان العالم، والأجمل في هذا الكتاب ما يلحظ من تنوع جميل للقطات التي تمثل جوانب من هذا الوطن العزيز بأعين أبنائه ومبدعيه ومحبيه، فالوطن أجمل بعدسات شبابه"